رئيس مؤتمر الأطراف COP28 للغارديان: «النتائج الاستثنائية» ممكنة
"إن التوصل إلى اتفاق للحفاظ على الآمال عند 1.5 درجة مئوية أمر في متناول اليد"، وفق تصريحات نقلتها الغارديان عن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، إن "النتيجة غير المسبوقة" التي من شأنها أن تحافظ على الآمال في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية هي بالفعل في متناول اليد.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، قال الدكتور سلطان الجابر إنه على مدار الأسابيع الماضية تم إحراز تقدم كبير بشأن جوانب رئيسية للاتفاق المرتقب خلال اجتماع قمة المناخ COP28 الحاسم الذي يبدأ غدا في دبي، وذلك مع موافقة الدول على مخطط لإنشاء صندوق لتمويل الدول الفقيرة والنامية الأكثر تضررا بالتغير المناخي والتوصل إلى إجراءات تنفيذية مهمة بشأن تمويل المناخ.
- «العين الإخبارية» تنفرد بنشر تفاصيل جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28
- سلطان الجابر قبيل انطلاق COP28: حان الوقت لنتحد في مواجهة التغيرات المناخية (بث مباشر)
خارطة طريق قوية
وأشار الدكتور سلطان الجابر، الذي سيقود المحادثات نيابة عن الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر، إلى أن الزخم الإيجابي يعني أن العالم يمكن أن يتفق على "خارطة طريق قوية" لـCOP28، بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030 بما يلبي التوصيات العلمية.
وأضاف: "يجب أن أكون متفائلاً بحذر، إذ نمتلك بالفعل الأدوات والقوة والتي ستسمح بتحقيق النتيجة غير المسبوقة التي نأمل جميعًا في تحقيقها."
وقال إن "العودة إلى المسار الصحيح، وضمان قبول العالم لتصور لخارطة طريق حتى عام 2030 التي من شأنها أن تبقي درجة الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية وهو هدفي الوحيد".
ويرتقب حضور زعماء العالم ورؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، وريشي سوناك رئيس وزراء المملكة المتحدة وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأيام القليلة الأولى من المحادثات التي تستغرق أسبوعين، التي تبدأ غدا الخميس. كما من المرتقب حضور وفود بارزة من كل من الولايات المتحدة والصين.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 70 ألف مندوب، وسيحاول الوزراء والمسؤولون رفيعو المستوى من 198 دولة صياغة اتفاق حول كيفية الحد من انبعاثات غازات الدفيئة بشكل عاجل، من أجل إبقاء درجات الحرارة العالمية عند مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الهدف الذي بدأ يتراجع بسرعة مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار ارتفاع انبعاثات الكربون.
وأشار الدكتور سلطان الجابر إلي محادثاته في السعودية، قائلا إنه من الممكن تقديم التزامات جديدة خاصة بعد الاجتماعات التي أظهرت فيها الحكومة "إيجابية ومشاركة وتقبلاً لدعوتي إلى العمل نحو تحقيق نتائج العمل المناخي الأكثر طموحًا في مؤتمر COP28".
الوقود الأحفوري
لكن وفقا للدكتور سلطان الجابر، لا تزال هناك أسئلة حول كيفية معالجة قضية الوقود الأحفوري في النتيجة النهائية للمؤتمر.
وأوضح أن بعض الدول تريد التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، في حين تقاوم دول أخرى ذلك. ويؤيد آخرون التزاما وسطا بالتخفيض التدريجي للوقود الأحفوري وهو خفض النفط والغاز والفحم الذي يستخدم بدون تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه.
وقال الجابر: "أدعو جميع الأطراف للمشاركة بطريقة تعاونية لرؤية وتقييم كيف يمكن إدراج الوقود الأحفوري في النص التفاوضي، الأمر الذي من شأنه أن يلبي عنصر الإجماع والبقاء على أرضية مشتركة مع إبقاء 1.5 درجة مئوية في متناول اليد".
وقال الجابر إن "تقريرا حديثا لوكالة الطاقة الدولية يشير إلى أن جميع القطاعات يجب أن تكون جزءا من الحل"، وإن العمل المناخي الملموس الحقيقي لن يأتي إلا مع مساءلة الجميع، ولذلك يجب التأكد من أنهم جميعًا يتقدمون نحو تحول الطاقة ولا يمكن القيام بذلك دون مشاركة الصناعات ذات الانبعاثات الثقيلة وكذلك النفط والغاز.
وتم التوصل في وقت سابق من هذا الشهر إلى حل وسط بين البلدان الغنية والفقيرة بشأن إنشاء صندوق جديد للخسائر والأضرار، بهدف إنقاذ وإعادة تأهيل البلدان الفقيرة والضعيفة التي ضربتها كارثة المناخ. ومع ذلك، لم يتم ملء الصندوق بعد، ومن المتوقع أن تساهم فيه كل من الدول الصناعية الغنية والاقتصادات الناشئة مثل الصين والدول المنتجة للنفط.
وقال الدكتور سلطان الجابر، إنه يأمل في إحراز تقدم في هذا الصدد، "وسوف نترك للأطراف أن تقرر متى نبدأ في رؤية التعهدات".