تنطلق قمة "ريوايرد" في 8 ديسمبر/كانون الأول المقبل بالمنطقة الخضراء بمدينة إكسبو ضمن فعاليات COP28، وبالتزامن مع يوم "الشباب والأطفال والتعليم والمهارات".
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، قمة "ريوايرد" هي منصة التعاون العالمي التابعة لدبي العطاء التي تدعو إلى إعادة صياغة أنظمة التعليم لدعم تعزيز مستقبل مستدام من أجل البشرية والكوكب.
ويتضمن برنامج القمة 35 جلسة يشارك فيها أكثر من 200 متحدث يمثلون قطاعات وأصوات متنوعة بهدف تسريع جهود تحويل التعليم من أجل العمل المناخي.
وتسعى القمة، التي تجمع بين رؤساء الدول ووزراء وكبار الشخصيات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والجهات الفاعلة في مجال المناخ والمديرين التنفيذيين وقادة الأعمال، بالإضافة إلى المعلمين والأطفال والشباب وقادة السكان الأصليين، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لترسيخ تحويل التعليم في العمل المناخي من خلال المشاركة الفعالة من كافة قطاعات المجتمع.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "يعد إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل العمل المناخي من المتطلبات الضرورية في عصرنا الراهن لدوره المحوري في بناء مستقبل مستدام للبشرية والكوكب ومع عدم التركيز على التعليم في استراتيجيات التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته، ستكون الدورة الثانية من قمة ريوايرد فرصة طال انتظارها لتوحيد قطاع التعليم العالمي مع قطاع المناخ، ووضع أنظمة التعليم المتحولة في صميم استراتيجيات العمل المناخي.
وأضاف أنه تم تصميم برنامج القمة بعناية لضمان مواءمته مع أولويات قطاع التعليم والمساهمة في أجندات المناخ من خلال تقديم حلول مفيدة للجميع وبينما نستعد لاستضافة هذه الدورة التاريخية من مؤتمر الأطراف، نحث الجميع على الاستفادة من قمة “ريوايرد” باعتبارها محطة رئيسية في مساعينا المشتركة لتسليط الضوء على قوة التعليم في إحداث تغيير وتعزيز دوره كقوة دافعة للتقدم والتنمية.
من جانبه، قال عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف COP28: "يسرنا التعاون مع دبي العطاء لعقد النسخة الثانية من قمة ريوارد ضمن فعاليات COP28، خاصة مع ما يمثله التعليم كمحرك أساسي لتطوير المهارات من أجل بناء مستقبل مستدام اقتصادياً ومرن مناخياً، وستمثل القمة فرصة ممتازة لحشد الحلول وتمكين الطلاب والمتعلمين من أجل المساهمة باتخاذ خطوات فعالة تساهم بحماية كوكبنا".
ومن بين المتحدثين الرئيسيين ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ورئيسة مجلس إدارة دبي العطاء، وفيليب جي. بيير، رئيس وزراء سانت لوسيا، وبوبندر ياداف، وزير العمل والتوظيف والبيئة والغابات وتغير المناخ في الهند؛ وشيخ عمر آن، وزير التربية والتعليم في السنغال، وجواو ماركيز دا كوستا، وزير التربية والتعليم في البرتغال.
وتضم القائمة أيضا، أوت دينق أشويل، وزيرة التربية والتعليم العام في جنوب السودان، وبوهامبا شيفيتا، وزير البيئة والسياحة في ناميبيا، ودوغدوركول كينديربايفا، وزيرة التعليم والعلوم في جمهورية قيرغيزستان، وأبابو نامومبا، سكرتير مجلس الوزراء وزير شؤون الشباب والرياضة والفنون في كينيا، وجوريان ميدلهوف، سفير الشباب والتعليم والعمل لدى وزارة الخارجية الهولندية، وبان كي مون، الأمين العام الثامن للأمم المتحدة والشريك المؤسس لمركز بان كي مون للمواطنة العالمية.
بالإضافة إلى الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، وكيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة جيل طليق، وياسمين شريف، المدير التنفيذي لصندوق التعليم لا ينتظر، والدكتور أندرو كننغهام، المسؤول العالمي للتعليم في مؤسسة الآغا خان، والبروفيسور جيفري ساكس، أستاذ جامعي في جامعة كولومبيا، وألكسندرا فان دير بلوخ، رئيسة المسؤولية الاجتماعية للشركات العالمية في شركة "ساب" - SAP -، والبروفيسور الدكتور باتريك فيركوجين، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف، والأميرة سما بنت فيصل آل سعود، عضو مجلس إدارة مؤسسة الكشافة العالمية؛ ونيللي بياتريز ياغواشي كايز، قائدة شباب الشعوب الأصلية في الإكوادور، وستيفان تروميل، إخصائي أول في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة لدى منظمة العمل الدولية، وفيديا بيندال وإيشان جانجوال، وهما طالبان في الصف الحادي عشر من الولايات المتحدة، وغيرهم من المتحدثين.
وتهدف جلسات القمة إلى تحفيز التحول في التفكير والعمل في العلاقة بين المناخ والتعليم، وستركز على سلسلة من المواضيع المترابطة المهمة لتحقيق أهداف تحويل قطاع التعليم في مجال العمل المناخي، بما في ذلك الاتصال، وتنمية الطفولة المبكرة، والتمويل، والسياسات، والتكنولوجيا، والصحة والتغذية المدرسية، والمساواة بين الجنسين، وتعليم اللاجئين، وتمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم، فضلاً عن تعزيز دور القطاع الخاص، وغير ذلك.
وتشتمل الجلسات الرئيسية لقمة "ريوايرد" على مواضيع مهمة بما فيها "دور التعليم في التنمية المرنة مناخياً في القرن الواحد والعشرين"، و"التركيز على المساواة بين الجنسين والشباب في صميم تحويل التعليم من أجل المناخ"، و"الوظائف الخضراء: تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام"، و"تعزيز طموح الشباب للحصول على تعليم مناخي سليم"، و"الانتقال من الأفكار إلى الأفعال: أدوات محلية لدعم تعليم الشباب وتوظيفهم في الاقتصاد الأخضر"، و"ضمان وجود المعلمين في صميم الاستجابة التعليمية لأزمة تغير المناخ".
وستشكل قمة ريوايرد كذلك جزءاً محورياً من فعالية رفيعة المستوى بعنوان "الشباب والتعليم: مستقبل العمل المناخي" التي ستعقد خلال القمة العالمية للعمل المناخي الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28 في 2 ديسمبر/كانون الأول ضمن المنطقة الزرقاء، وتتضمن كلمة رئيسية تلقيها شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28.
كما يلقي الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، كلمة رئيسية في مستهل جلسة حوارية تتضمن الإعلان عن أبرز الالتزامات والتعهدات في قطاعي المناخ والتعليم التي سيتم الكشف عنها خلال مؤتمر الأطراف.
ويشارك في هذه الجلسة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم وكوسيا ناتانو، رئيس وزراء توفالو، وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، والبروفيسور الدكتور باتريك فيركوجين، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف، ومافالدا دوارتي، المديرة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر، وغيرهم.