لجنة COP29 تحث على تولي النساء مراكز قيادية في العمل المناخي
عُقدت جلسة نقاشية بعنوان "المرأة في القيادة: أبطال المناخ من أجل مستقبل مستدام"، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP29 في أذربيجان.
وبحسب ما أفادت وكالة "أذرنيوز" الأذربيجانية، ضمت اللجنة المشاركة في الجلسة، باربرا بوتوس، سفيرة المجر للمناخ، وباتريشيا إسبينوزا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة onepoint5 والأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ونورزات عبد الرسولوفا، مؤسسة ورئيسة مجموعة يونيسون.
وسلطت المناقشات في الجلسة التي عقدت، أمس الأحد، في COP29، الضوء على التفاوت في مشاركة المرأة في أدوار القيادة المناخية.
وعلى الرغم من تزايد مشاركة المرأة في جهود التخفيف من آثار المناخ، فإن وجودها على مستويات صنع القرار لا يزال محدودًا بحسب ما جاء في الجلسة النقاشية.
ولفتت الجلسة النقاشية النظر إلى أن خمسة أحداث فقط لمؤتمر الأطراف في السنوات الثلاثين الماضية ركزت على النساء، وهي إحصائية تؤكد على الحاجة إلى مزيد من الإدماج.
كما تناولت اللجنة التفاوتات الإقليمية، مشيرة إلى أن عدد النساء من أفريقيا وآسيا يشاركن في أحداث مؤتمر الأطراف أقل مقارنة بالنساء من أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية.
ودعا المشاركون إلى اتخاذ تدابير لضمان التمثيل المتساوي، وأكدوا أن التحول إلى الطاقة الخضراء لا يمكن أن ينجح دون المشاركة الفعالة للمرأة، وخاصة في المناصب القيادية داخل شركات الطاقة الكبرى.
وأكد المتحدثون على الحاجة إلى الطموح بين النساء لتولي مراكز قيادية في العمل المناخي، وشجعوهن على اتخاذ خطوات جريئة نحو أدوار القيادة بهذا المجال.
وأكدوا أن النساء يشكلن 50٪ من سكان العالم ويجب أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من العمل المناخي.
وأشاروا إلى أن النجاح يتشكل من خلال مزيج من الجهد والفرصة، وحثوا النساء على تحفيز وإلهام بعضهن البعض.
وتتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر من أزمة المناخ وغالباً ما يكونون من أكبر المساهمين في تصميم الحلول.
ومع ذلك كشف تقرير لموقع "care"، عن أن 8 فقط من أصل 78 من زعماء العالم المشاركين في مؤتمر COP29 هم من النساء، في حين يسعى مؤتمر الأطراف إلى أن يكون قمة شاملة، تظل طاولة المفاوضات في حاجة لمزيد من التنوع بتعزيز المساهمة النسائية.
وبرغم انعكاس نقص تمثيل القيادات النسائية على الطاولة العليا لمؤتمر COP29 على جميع مستويات صنع القرار المناخي، إلا أن الأدلة تشير بوضوح إلى أن النساء يعملن على تعزيز الحلول ودفع مبادرات التكيف في جميع أنحاء العالم.
بما في ذلك من خلال الممارسات الزراعية المبتكرة أو تقنيات إدارة المياه، وأن معرفة النساء ومنظورهن يزيدان من قدرة المجتمعات على الصمود، مما يزيد من ضرورة أن يكون لهن مقاعد وأصوات متعددة على طاولة المفاوضات.
ونقل الموقع تصريحات لـ روزا فان دريل، مستشارة سياسية في مجال العدالة المناخية، منظمة كير هولندا، التي قالت، "إن أزمة المناخ مدفوعة بالسياسات السياسية والاقتصادية التي تقررها الحكومات التي يقودها الرجال في الغالب، وعندما يتم تجاهل رؤى النساء، فإننا نفقد الحلول الأكثر عدالة واستدامة".
وقالت أيضا "تُظهِر الأدلة أن اتخاذ القرارات على أساس المساواة بين الجنسين على جميع المستويات يؤدي إلى حوكمة مناخية أكثر فعالية ويساعد في سد فجوات التكيف وتجنب مبادرات سوء التكيف التي تسبب ضررًا أكثر من نفعها".
aXA6IDMuMTUuMjE4LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز