نقطة مضيئة في COP30.. إدراج آلية «الانتقال العادل» وسط أزمة «الأحفوري»
بينما تشهد مفاوضات COP30 في البرازيل طريقا مسدودا حول الوقود الأحفوري، يمنح إدراج "آلية الانتقال العادل" بعض التفاؤل لمنظمات المجتمع المدني، ويؤكد قوة المشاركة الشعبية في دفع الحوار العالمي.
بعد أسبوعين من المفاوضات الصعبة، يوفر إدراج الانتقال العادل في مسودة النص نقطة مضيئة، تعكس جهود نشطاء العدالة المناخية وشباب العالم لتحقيق مستقبل أكثر خضرة وعدالة واستدامة.
بينما لا تزال الدول تواجه طريقا مسدودا في بيليم بشأن القضية الحاسمة المتمثلة في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حظي دعاة المملكة المتحدة بترحيب حار من بعض جوانب مسودة النص. قد لا يُذكر "الوقود الأحفوري"، لكن "الانتقال العادل" موجود.
وصف أسد رحمن، الرئيس التنفيذي لمنظمة أصدقاء الأرض، إدراج العمل في نص مؤتمر الأطراف الثلاثين بشأن "آلية الانتقال العادل" بأنه "أمر بالغ الأهمية".
في لحظة تفاؤل نادرة لمنظمات المجتمع المدني في محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة، تقدمت العديد من هذه المنظمات للإشادة بإدراج إشارة إلى الانتقال العادل، بعد سنوات من الحملات المكثفة.
قال رحمن: "إنه لأمر بالغ الأهمية أن تُدرج آلية الانتقال العادل في مسودة النص. هذا يمنح بعض الأمل في تحقيق نتائج ملموسة وضمان انتقال إلى مستقبل أخضر وعادل ونظيف في آن واحد".
ويأتي هذا النصر بعد أن وقف عشرات الآلاف من مؤيدي حركة العدالة المناخية في المملكة المتحدة إلى جانب ناشطين عالميين من الشباب والعمال والمنظمات المدنية، لضمان بقاء هذه القضية ضمن النصوص النهائية.
وأكد رحمن أن قوة المشاركة الجماعية للشعوب قادرة على تغيير مجرى النقاش في المفاوضات المناخية.
ويشير داميان إلى أن "الانتقال العادل" موجود في مسودة النص، رغم ظهوره ضمن قائمة من التطورات الملحوظة مثل الخسائر والأضرار، التي سجلت على مدار السنوات الماضية. ومع ذلك، لم يذكر النص الآلية التي طالب بها كثيرون في بيليم، ما يجعل أي احتفال بهذا الإنجاز سابقًا لأوانه بعض الشيء.
في اليوم الأخير من مؤتمر الأطراف الثلاثين، يسود مزيج من الأمل والإحباط والإرهاق الشديد بين آلاف المندوبين. ووفقا للغارديان، أظهر نشطاء المناخ حضورهم بوضوح، ولا سيما مع متابعة الشخصيات البارزة مثل إيرين فيليز توريس، وزيرة البيئة الكولومبية، التي قادت حملة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في بيليم.
يشعر آخرون بالإرهاق بعد أسبوعين من المفاوضات المستمرة، وسط نهاية غير محددة المعالم وربما غير مرضية.
وصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعد زيارته لمؤتمر الأطراف الثلاثين، إلى جنوب أفريقيا لحضور اجتماع مجموعة العشرين. في تصريحاته لوسائل الإعلام في جوهانسبرغ، لم يتطرق إلى قضية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، بل كرّر دعوته للدول الغنية بزيادة مساعداتها المالية للأكثر تضررًا من أزمة المناخ.
وأكد غوتيريش أن اجتماع COP30 يظهر حجم العمل الذي يجب القيام به، مشيرا إلى فشل الدول في الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة عند حد 1.5 درجة مئوية. وأضاف أن التجاوز المؤقت لهذا الحد أصبح حتميًا، لكن من الضروري جعله محدودًا وسريعًا وآمنًا قدر الإمكان.
وأشار إلى أن تجنب المزيد من فوضى المناخ يتطلب سد فجوة التكيف بشكل عاجل، وهذا يستلزم زيادة هائلة في التمويل وتعزيز الالتزام الدولي لضمان مستقبل مستدام وآمن للأجيال القادمة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA== جزيرة ام اند امز