تمثال «الطاعون البرتقالي» يثير الجدل في COP30.. فن ساخر يهاجم تقاعس واشنطن المناخي
في مشهد أثار انتباه المشاركين في مؤتمر COP30 في مدينة بيليم ابرازيلية، ظهر تمثال ساخر يجسد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة لاذعة، في محاولة فنية لانتقاد الدور الأمريكي المتراجع في قضايا المناخ العالمية.
تزيَّن محيط مؤتمر المناخ في بيليم بعمل فني مثير للجدل يصور ترامب بشكل رمزي، ليعيد النقاش حول مسؤولية القوى الكبرى في حماية الكوكب ويجذب أنظار الإعلام والزوار.

رغم تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمفاوضات الأمم المتحدة حول المناخ في بيليم، لفت الأنظار حضوره الرمزي في المكان، عبر تمثال أثار موجة واسعة من التعليقات.
يحمل التمثال اسم "الطاعون البرتقالي" ويقال إنه يجسد ترامب معلنا نفسه "ملك العدالة" بينما يجلس على رجل نحيل، ممسكا بمضرب غولف، وإلى جواره كرة غولف على شكل الكرة الأرضية، في دلالة ساخرة على تعامل واشنطن مع ملف المناخ.

ويهدف العمل الفني، الذي صممه الفنان الدنماركي ينس غالشيوت، إلى تسليط الضوء على فشل الولايات المتحدة في تحمل مسؤوليتها تجاه مستقبل الكوكب، وفق ما أكده الفنان المعروف بأسلوبه النقدي واشتباكه الدائم مع القضايا الحقوقية والبيئية.

ويعد غالشيوت من الأسماء اللافتة في ساحات العمل الفني المرتبط بالنضال السياسي، إذ ارتبط اسمه بسلسلة منحوتات "عمود العار" التي خلدت ضحايا مذبحة ميدان تيانانمن عام 1989 في بكين، وشارك في العديد من قمم المناخ منذ عام 2002.

ورغم الاهتمام الواسع الذي أثاره العمل، لا يزال من غير الواضح إلى متى سيبقى التمثال منصوبا في بيليم، وسط توقعات باستمرار الجدل حول رسالته السياسية الحادة في قلب فعالية تعنى بمستقبل الأرض.
