كرة من النحاس تكشف أسرار كويكب "ريوجو"
الباحثون يتمكنون من معرفة المزيد عن تركيبة الكويكب، عن طريق تحليل المواد الموجودة في سحابة الحطام، وفي قاع وجوانب الفوهات.
كشف فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة باليابان، عن عمر الكويكب "ريوجو"، عن طريق إطلاق كرة نحاسية على سطحه، وتم الإعلان عن هذه التفاصيل في دراسة نشرتها دورية "ساينس"، في 19 مارس/ آذار 2020.
وأطلقت وكالة الفضاء اليابانية "JAXA"، مسبار الفضاء "Hayabusa2" في عام 2014، وكانت مهمته السفر إلى الكويكب "ريوجو" ومعرفة المزيد عنه، وقبل عامين وصل المسبار إلى الكويكب وبدأ مهمته في المسح، وشملت إحدى مهامه إطلاق كرة نحاسية يبلغ وزنها 2 كيلوجرام على الكويكب بسرعة 7200 كيلومتر/ ساعة.
وكان الهدف هو معرفة المزيد عن كيفية تشكيل الفوهات، ومعلومات عن هيكل الكويكب، وقذفت قطعة بحجم كرة التنس على حفرة على سطح الكويكب بعرض 14.5 متراً وعمق 2.3 متراً، وقد أدى ذلك لتوليد سحابة حطام قصيرة.
وتمكن الباحثون من معرفة المزيد عن تركيبة الكويكب، عن طريق تحليل المواد الموجودة في سحابة الحطام، وفي قاع وجوانب الفوهات.
ويقول تقرير نشرته شبكة "Science X Network" في 20 مارس/ آذار الجاري، إن الباحثين وجدوا مادة تشبه الرمل تحت السطح الصخري، مضيفين مصداقية للنظريات التي تشير إلى أن "ريوجو" هو نوع من "كويكبات الأنقاض"، حيث يتكون من المواد المتبقية عن تدمير جسم أكبر بسبب اصطدام مع جسم آخر.
ولاحظ الباحثون أيضاً أن الحفرة لم تكن مستديرة، ولكنها كانت بدلاً من ذلك على شكل هلال، مما يشير إلى أن إحدى حوافها تتاخم صخرة كبيرة جداً تحت الأرض كانت صلبة بما يكفي لتجنب كسرها بواسطة الكرة النحاسية.
ويشير اكتشاف مادة تشبه الرمل أيضاً إلى أن الكويكب على الأرجح أصغر كثيراً مما توقعه البعض قبل مهمة مسبار الفضاء "Hayabusa2".
ويعتقد الباحثون الآن أنه يبلغ من العمر 9 ملايين عام تقريباً، ولاحظ الفريق أيضاً أن تكوين الحفرة كان محدوداً بسبب الجاذبية، وليس قوة السطح، مما يشير مرة أخرى إلى أن الكويكب مصنوع من مادة هشة ومسامية.