اكتشاف قمر مصاحب لكويكب حذرت "ناسا" من اصطدامه بالأرض
تقرير لمرصد "أرسيبو" في بورتوريكو يقول إن العثور على مزيد من الكويكبات التي تملك أقمارا قد يساعد في فهم أسباب النشأة
حذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في 2 فبراير/شباط الجاري، من أن كويكبا بحجم مبنى "إمباير ستيت"، وهي ناطحة سحاب في مدينة نيويورك، تتكون من 102 طابق، قد يصطدم بالأرض في 3 فبراير/شباط، والخبر الجيد أن الحدث مر بأمان، وكان مناسبة جيدة لإجراء مزيد من الملاحظات حوله.
وكان الكويكب "2020 BX12" اقترب من الأرض على مسافة تزيد على 4.3 مليون كيلومتر، أي نحو 11 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، وهو ما سمح لمرصد "أرسيبو" في بورتوريكو، الذي يتم تشغيله من قبل جامعتي وسط فلوريدا ومتروبوليتان الأمركيتين، بالتقاط صورة للكويكب، كشفت عن أنه لم يكن وحده.
وقال تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمرصد، الثلاثاء، إن الصورة كشفت أن لدى الكويكب قمره الخاص، وإن التحليل الأولي يشير إلى أن الكوكب عبارة عن جسم دائري يبلغ قطره 165 متراً على الأقل يدور مرة واحدة كل 2.8 ساعة أو أقل.
ويبلغ قطر القمر الخاص بالكويكب نحو 70 متراً، ويدور مرة واحدة كل 49 ساعة أو أقل، وتبلغ المسافة بينهما 360 متراً على الأقل.
ولا يعتبر التقرير أن العثور على أقمار خاصة بالكويكبات أمر غريب، ولكنه أشار إلى أن العثور على مزيد من الأقمار، قد يساعد في فهم أسباب تشكلها.
وتملك مجموعة من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي أقمارا خاصة بها، كما أن نحو 60 من الكويكبات القريبة من الأرض معروف لها قمر واحد على الأقل.
وهناك نظرية شائعة تتحدث عن أن الكويكب والقمر الخاص به تشكلا معاً، مثل النجوم الثنائية، فقد يكون الاثنان قطعاً من نفس التصادم الذي أنتجهما، ولكن مثل هذه النظرية تحتاج إلى مزيد من الإثباتات، كما يؤكد التقرير.
وذكر التقرير أن "العثور على مزيد من الكويكبات التي تملك أقمارا، قد يساعد في فهم أسباب النشأة"، مشيراً إلى أن الكويكب "2020 BX12" لن يقترب من الأرض على الأقل خلال التسعين سنة القادمة.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg
جزيرة ام اند امز