ثراء الشعاب المرجانية في الأعماق.. لغز علمي يحتاج لتفسير
الباحثون يجرون مسحا لتنوع الأعشاب المرجانية في أعماق تتراوح بين 0 و45 مترًا ووجدوا أن الأعماق الضحلة لا تشهد تنوعا مثل العميقة.
نفت دراسة دولية شاركت فيها جامعات من أستراليا وبريطانيا والدنمارك، وجود علاقة بين الطاقة التي تحصل عليها الشعاب المرجانية من الشمس ووجود تنوع في أنواعها.
وتستخدم النباتات والطحالب وبعض أنواع البكتيريا الطاقة المستمدة من أشعة الشمس عبر البلاستيدات الخضراء التي تحتوي على الكلوروفيل في العملية المعروفة بـ "البناء الضوئي"، للحصول على طاقة كيميائية لازمة لها، وهو ما جعل هناك اعتقادا بوجود تنوع أكبر، حيث توجد طاقة أكبر متاحة، وهو ما نفته تلك الدراسة المنشورة في دورية Biology Letters.
وجمع الباحثون بيانات لم يسبق لها مثيل تضم 8460 مستعمرة مرجانية في خليج كيمبي، وكان من المتوقع وجود أعلى تنوع في المياه الضحلة لقربها من الطاقة المستمدة من أشعة الشمس.
ولاختبار هذه الفكرة، قام الباحثون بمسح التنوع في أعماق تتراوح بين 0 و45 مترًا، وجاءت النتائج مفاجئة، حيث وجدوا في الأعماق الضحلة القريبة أنواعا أقل.
وتقول دكتورة سالي كيث، الباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة لانكستر البريطانية، الثلاثاء: "نتائجنا تلقي بظلال من الشك على مدى ملاءمة الفرضيات القديمة، وبالتالي هناك سبب لإعادة التفكير في الأسباب الكامنة وراء التنوع في الأعماق الكبيرة بصورة أكبر من المياه الضحلة".
وتضيف: "قد تكون هناك تفسيرات بديلة مثل التنافس بين الشعاب المرجانية في الأعماق الضحلة أو الاضطرابات البيئية، ولكن هذه التفسيرات تحتاج لإثبات".