كورونا والمناخ يعصفان بأصول أكبر شركة لبيع الوقود في العالم
شركة شل تتوقع انخفاض مبيعات الوقود 40% في الربع الثاني من العام
قالت رويال داتش شل اليوم الثلاثاء إنها ستقلص قيمة أصول بما يصل إلى 22 مليار دولار بعد خفض التوقعات طويلة الأمد لأسعار النفط والغاز.
الخطوة جزء من مراجعة واسعة أجرتها الشركة الإنجليزية الهولندية لعملياتها بعدما طرح الرئيس التنفيذي بن فان بوردن خطة في أبريل/ نيسان الماضي لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول العام 2050.
وأوضحت "شل" التي تصل قيمتها السوقية حاليا إلى 126.5 مليار دولار أنها ستخفض قيمة الأصول بعد الضرائب بين 15 و22 مليار دولار.
وقالت أكبر شركة لبيع الوقود بالتجزئة في العالم إنها تتوقع انخفاض مبيعات الوقود 40% في الربع الثاني من العام بسبب التراجع الحاد في الاستهلاك نتيجة لقيود السفر المتربطة بفيروس كورونا في أنحاء العالم.
وانخفضت أرباح شل الرئيسية في الربع الأخير من 2019 بواقع النصف إلى 2.9 مليار دولار من 5.7 مليار دولار في الفترة نفسها من 2018، وهو أدنى مستوى فيما يزيد على 3 سنوات، في الوقت الذي تسبب فيه تراجع أسعار النفط والغاز في أن تتكبد الشركة تكاليف قيمتها 1.65 مليار دولار من حقول غاز تابعة لها في الولايات المتحدة.
كما انخفض معدل تحقيق التدفقات النقدية، معيار رئيسي لعمليات الشركة التي شهدت تخفيضات كبيرة في التكاليف في السنوات القليلة الماضية، بشدة إلى 10.3 مليار دولار من 22 مليار دولار قبل عام.
وتراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء إذ عمد المتعاملون إلى البيع لجني الأرباح إثر مكاسب قوية في الجلسة السابقة وإعلان مؤسسة النفط الليبية عن تقدم في محادثات لاستئناف الصادرات، بما قد يعزز المعروض.
وتراجعت العقود الآجلة الأنشط لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول القادم 24 سنتا بما يعادل 0.6% إلى 41.61 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0610 بتوقيت جرينتش، مقلصة مكاسب أمس الإثنين البالغة 92 سنتا. ونزل عقد أغسطس/ آب القادم، الذي يحل أجله اليوم، 24 سنتا إلى 41.47 دولار.
وانخفض الخام الأمريكي 33 سنتا أو 0.8% ليسجل 39.37 دولار للبرميل.
وتلقت الأسعار الدعم في الآونة الأخيرة بفضل التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، بتعهدهم بخفض الإنتاج.
وقررت أوبك+، في أبريل/نيسان الماضي خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط بنسبة 30% في الطلب العالمي على الوقود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
لكن المخاوف بشأن الأثر الاقتصاد الدائم للجائحة، على الأخص في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، يفرض ضغوطا نزولية على الأسعار.