كورونا يهاجم متعافين مجددا.. خبراء يفسرون اللغز
كوريا الجنوبية تعتبر المرضى غير حاملين لفيروس كورونا عندما تأتي اختباراتهم سلبية مرتين خلال فترة 48 ساعة
يتحرى مسؤولو الصحة في كوريا الجنوبية صواب عدد من التفسيرات لعودة الإصابة بفيروس كورونا في عدد صغير، لكنه يزداد من المرضى الذين سبق أن تعافوا منه.
ويقول خبراء إن من التفسيرات الرئيسية المحتملة الإصابة بالعدوى من جديد أو انتكاسة للعدوى القديمة أو عدم اتساق الاختبارات، وأعلن المركز الكوري لمكافحة الأمراض والوقاية منها اكتشاف 141 حالة من هذه الحالات حتى الخميس.
عدوى جديدة أم انتكاسة
رغم أن العدوى الجديدة ستكون أكثر السيناريوهات مدعاة للقلق بسبب ما تنطوي عليه من احتمالات بالنسبة لإمكانية تكوين مناعة جماعية، فإن مركز مكافحة الأمراض وكثيرا من الخبراء يقولون إن ذلك مستبعد.
ويقول مركز مكافحة الأمراض إنه يميل إلى شكل ما من أشكال الانتكاسة أو "نشاط" الفيروس من جديد.
ويقول الخبراء إن الانتكاسة قد تعني أن بعض مكونات الفيروس ربما تدخل مرحلة خمول بعض الوقت أو ربما يكون بعض المرضى من أصحاب حالات صحية معينة أو مناعتهم ضعيفة، ما يجعلهم عرضة لنشاط الفيروس من جديد في أجسادهم.
وأشارت دراسة حديثة أجراها أطباء في الصين والولايات المتحدة إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يضر بالخلايا الليمفاوية "تي" التي تلعب دورا محوريا في جهاز المناعة بالجسم البشري والقدرة على مكافحة العدوى.
وشبه كيم جيونج كي، خبير الفيروسات بكلية الصيدلة بجامعة كوريا، الانتكاسة بعد العلاج بـ"زنبرك يرتد بعد الضغط عليه"، وقال: "عندما تضغط على زنبرك يصبح أصغر حجما ثم يرتد لأعلى عندما ترفع يديك".
وحتى إذا ثبت أن المرضى انتكسوا ولم يصابوا بعدوى جديدة فربما يشكل ذلك تحديات جديدة لاحتواء انتشار الفيروس، وقال سول داي وو، خبير تطوير اللقاحات والأستاذ بجامعة تشونج آنج: "السلطات الصحية في كوريا الجنوبية لم تتوصل بعد إلى حالات نقل فيها مرضى أصيبوا بانتكاسة الفيروس لشخص ثالث، لكن إذا ثبتت صحة انتقال العدوى بهذه الطريقة فسيمثل ذلك مشكلة هائلة".
قيود الاختبارات
يعد المرضى في كوريا الجنوبية غير حاملين للفيروس عندما تجيء اختباراتهم سلبية مرتين خلال فترة 48 ساعة، ورغم أن اختبارات "آر تي بي سي آر" المستخدمة في كوريا الجنوبية دقيقة عموما، فإن الخبراء يقولون إن ثمة حالات يمكن أن تأتي فيها بنتيجة زائفة أو بنتائج غير متسقة في عدد محدود من الحالات.
وقال كيم: "الاختبارات تحقق نسبة دقة تبلغ 95% وهذا يعني أنه لا يزال هناك ما بين 2 و5% من تلك الحالات التي ترصد نتيجة سلبية زائفة أو نتيجة إيجابية زائفة". وتابع: "بقايا الفيروس قد تبقى بمستويات منخفضة جدا لا يمكن للاختبار رصدها".
من ناحية أخرى، قال كوون جون ووك، نائب المدير بمركز مكافحة الأمراض في إفادة صحفية، الثلاثاء، إن الاختبارات ربما تبلغ أيضا من الحساسية حدا يجعلها ترصد مستويات صغيرة لا ضرر فيها من الفيروس، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج إيجابية جديدة رغم شفاء صاحبها.
وذكر إيوم جونج سيك، أستاذ الأمراض المعدية بمركز جيل الطبي في جامعة جاتشون، أن الاختبارات يمكن أيضا أن تفسد إذا لم يتم أخذ العينات الضرورية بشكل سليم.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز