كورونا في أمريكا.. نيويورك تبحث عن المناعة والأجسام المضادة
قال مسؤولون أمريكيون إن بلادهم قد تعيد توجيه نحو 400 مليون دولار كانت ستدفعها إلى منظمة الصحة العالمية إلى جماعات إغاثة أخرى.
أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، الأربعاء، أنه سيُجري لسكان الولاية فحص "الأجسام المضادّة" لفيروس كورونا المستجدّ لتحديد من منهم سبق له أن أصيب بالفيروس وباتت لديه مناعة ضدّه، وذلك في الوقت الذي تتطلّع فيه الولاية لرفع تدابير الإغلاق بشكل تدريجي.
كما أمر كومو جميع سكان الولاية، التي تعدّ مركز تفشّي وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، بإلزامية وضع الكمامات أثناء وجودهم في المتاجر أو في وسائل النقل العام، وقال كومو إن فحوص الأجسام المضادّة ستجرى لألفي شخص كل يوم، بينما يتمّ العمل على خطة لإعادة فتح الولاية دون أن يؤدي ذلك لإعادة تسريع انتشار كوفيد-19.
ويعتقد مسؤولو الصحة أن "فحوص الأجسام المضادة" التي تبيّن ما إذا كان الشخص قد أصيب سابقا بفيروس كورونا المستجدّ، تعد أساسية في إيجاد أجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالمناعة.
ويقول خبراء إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بالفيروس كوّنوا مناعة ضده، وإذا فعلوا فإلى متّى ستظل لديهم هذه المناعة.
وقال كومو إنه سيوقع على مرسوم يفرض على جميع سكان الولاية تغطية أفواههم وأنوفهم عندما تتعذّر عليهم المحافظة على التباعد الاجتماعي، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في غضون 3 أيام.
في كاليفورنيا، ذكر رئيس بلدية لوس أنجلوس، إريك جارسيتي، أن التجمعات الكبيرة مثل الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية لن يسمح بها في المدينة على الأغلب حتى 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا، وقال جارسيتي في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية: "لا شيء مما سمعت يشير إلى أننا سنعود إلى تلك التجمعات التي تضم آلاف الأشخاص قريبا، وعلى الأرجح حتى بقية 2020".
على صعيد آخر، قال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة قد تعيد توجيه نحو 400 مليون دولار كانت ستدفعها إلى منظمة الصحة العالمية إلى جماعات إغاثة أخرى وذلك بعدما أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة بسبب أسلوب تعاملها مع تفشي فيروس كورونا.
وذكر المسؤولون أن واشنطن دفعت بالفعل 58 مليون دولار في 2020 إلى المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا، وهو ما يمثل نصف المبلغ المقرر دفعه لعام 2020 تحت بند المساهمة المقدرة.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب: "سنوقف الشريحة الثانية، يمكننا بسهولة منح هذه الأموال إلى الصليب الأحمر أو أي منظمة مماثلة".
وعادة ما تقدم الولايات المتحدة أيضا عدة مئات من الملايين سنويا في صورة تمويل طوعي لبرامج محددة لمنظمة الصحة العالمية مثل القضاء على شلل الأطفال، والتلقيح من أمراض يمكن تجنبها، ومكافحة الإيدز والالتهاب الكبدي، والسل، والأطفال حديثي الولادة، وصحة المراهقين.