بريطانيا تحسم الجدل.. "الإيبوبروفين" يخفف أعراض كورونا
لجنة الأدوية البشرية البريطانية خلصت إلى أن عقاري الباراسيتامول والإيبوبروفين آمنان ويمكن استخدامهما لتخفيف أعراض فيروس كورونا.
بعد حالة من الجدل استمرت أسابيع، حسمت الحكومة البريطانية أمرها وأقرت بفاعلية استخدام المصابين بفيروس كورونا المستجد عقار الإيبوبروفين؛ لتخفيف أعراض العدوى.
الجدل ثار بعد حديث لجنة خبراء تابعة للحكومة البريطانية عن قدرة هذا العقار على تخفيف أعراض الإصابة بـ"كوفيد-19"، لتنتشر شائعات تقول إن هذا المسكن ربما يضعف من محاولات جهاز المناعة محاربة كورونا.
وخوفا من صحة الشائعات، حذفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة هذه التوصية.
وقال كبير المستشارين العلميين لدى الحكومة السير باتريك فالانس، إن الأمر الحساس لا يستدعي تجنب "الإيبوبروفين" لعدم وجود أدلة كافية حول استخدامه مع كوفيد-19.
لكن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلت عن "لجنة الأدوية البشرية" البريطانية (CHM)، الأربعاء، تصريحات جديدة في هذا الشأن.
وقالت اللجنة، التي تقدم المشورة للوزراء بشأن سلامة الأدوية، إنها أجرت مراجعة حول الأمر وخلصت إلى أن كلا من الباراسيتامول والإيبوبروفين آمنان، ويمكن استخدامهما لتخفيف أعراض كورونا المستجد بما في ذلك الحمى والصداع.
وأضافت: "لا توجد أدلة كافية تربط بين استخدام الإيبوبروفين واحتمالية الإصابة بالفيروس التاجي أو ظهور أعراض أسوأ للمرض".
كما توصلت إلى النتيجة نفسها مع أدوية أخرى مضادة للالتهاب غير ستيرويدية تستخدم لتخفيف الألم، والمعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وتشمل نابروكسين وديكلوفيناك وجرعة عالية من الإسبرين.
وقالت لجنة الأدوية: "يمكن أن يتناول المرضى الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أثناء العزل والعلاج الذاتي للمصاب بأعراض كورونا المستجد مثل الصداع والحمى، مع إتباع إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية إذا ساءت الأعراض".
وتابعت: "يجب على المرضى الذين تم وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كعلاج للحالات طويلة الأمد مثل التهاب المفاصل، الاستمرار في تناول هذه الأدوية كالمعتاد".
تأتي هذه التوصية بعد استنتاج توصل إليه العلماء في كلية كينجز لندن، مفادها أنه لا يوجد دليل على أن الإيبوبروفين يمكن أن يكون ضارا للمصابين بكوفيد-19.
الاستنتاج توصل إليه العلماء بعد مراجعة 13 دراسة علمية لآثار الأدوية المضادة للالتهابات، ومنها الإيبوبروفين. وقال الباحثون إن المعلومات المتداولة حول الإيبوبروفين "متناقضة والأدلة الطبية غير حاسمة".
ويجري تناول الإيبوبروفين على نطاق واسع لتخفيف الألم وكذلك للحد من الحمى والأوجاع الناجمة عن نزلات البرد الشائعة والإنفلونزا.