كورونا يكشف النقاب عن فوائد التعليم الافتراضي
تفشي فيروس كورونا حول العالم يدفع الجهات المسؤولة عن التعليم المختلفة إلى الدخول سريعا في التعلم عن بعد.
لكل أزمة فوائدها، جملة تحققت مع انتشار فيروس كورونا حول العالم،إذ كشفت الجائحة النقاب عن فوائد عديدة لمنظومة التعليم عن بعد، خاصة للدول التي طبقت هذا النظام مع بداية تفشي الفيروس التاجي، وذلك بشهادة خبراء التعليم الافتراضي في مصر.
يقول الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، إن محنة فيروس كورونا التى يمر بها العالم حاليا أفرزت العديد من الجوانب الإيجابية، مؤكدا ضرورة الاستفادة منها بعد مرحلة كورونا، خاصة فيما يخص منظومة التعليم عن بعد التى طبقت منذ ما يقرب من 3 أشهر في مصر وبعض دول الوطن العربي.
ويعدد مجاهد الفوائد الجمة التي أفرزتها تجربة التعليم عن بعد إذ يقول لـ"العين الإخبارية": "العديد من الدول أسرعت لتطبيق منظومة التعليم عن بعد في زمن كورونا، ونتج عن ذلك إيجابيات حميدة، منها أن الطالب أصبح أكثر تطورا لأنه بدأ يطبق الجوانب التعليمية الحديثة باستخدام وسائل التكنولوجيا المتعددة، فضلا عن اعتياد الطلاب في كل مراحل الدراسة على أن يكونوا متعمقين في مجال البحث العلمي".
وأكد "مجاهد" أن التعليم عن بعد خلق لدى الطالب المصري والعربي دوافع تعليمية جديدة، فهو الآن أصبح غير خاضع لقيود التعليم السابقة ويريد الانخراط داخل منظومة جديد تيتح له جميع المواد المقررة عليه بشكل مستمر يشاهدها في الوقت الذي يناسبه ولأكثر من مرة.
الدكتور مصطفى النشار، الخبير في مجال التعليم عن بعد، يعدد فوائده ويقول، إن هذا النظام الافتراضي يعد الحل السحري لأزمة كثافة الفصول التى تعاني منها بعض الدول خاصة في الوطن العربي، لأن في هذه الحالة المدرسة ستقسم الطلاب لمجموعات على مدار أسبوع أو أسبوعين.
ويضيف: "حل أزمة كثافة الفصول تفرز العديد من النتائج الإيجابية أهما البيئة التعليمية الصحية التى ستتوافر للمعلم أثناء شرحه المواد التلعيمية، وثانيا ارتفاع حالة الوعي والتركيز عند الطالب لأنه سيحصل على المعلومة بتواجده بين أعداد قليلة مما يسهل من عملية استعيابه لها".
وأكد النشار، أن تخفيف الأعباء المالية عن الأسرة المصرية والعربية تعد من ضمن فوائد التعليم عن البعد، لأن تطبيق هذا النظام التعليمي الجديد سيقلل من النفقات التى تخصصها الأسر للإنفاق على أبنائهم، سواء كانت في المواصلات العامة أو الخاصة التابعة للمدرسة، أو المستلزمات المدرسية التى يقومون بشرائها بداية كل عام دراسي جديد.
وتابع: "تعميم التعليم الافتراضي خلال الفترة المقبلة سيحد أيضا مستقبلا من الكثافة المرورية بالعديد من دول العالم والوطن العربي، لأن عدد الطلاب الذين يذهبون يوميا للمدرسة أو الجماعات ستنخفض بشكل كبير، مما يفتح شرايين مرورية كانت مصابة بالانسداد من قبل بسبب التزاحم الذي يسببه العام الدارسي".