ردا للجميل.. علماء مصر بالخارج يدعمون تجربة "التعليم عن بعد"
طلبة المدارس والجامعات من أكثر الفئات حول العالم تأثرا باجتياح فيروس كورونا (كوفيد-19) للعالم، الذي انطلق في رحلته القاتلة مطلع 2020
طلبة المدارس والجامعات من أكثر الفئات حول العالم تأثراً بجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، الذي انطلق في رحلته القاتلة مطلع العام الجاري، ويواصل انتشاره في غالبية الدول.
وتعاملت كل دولة مع هذه الأزمة وفقاً لما تملكه من معطيات، ففي مصر تحددت بعض الإجراءات التي يستطيع الطالب تنفيذها عبر الشبكة العنكبوتية، وطبقت جانباً ربما لم يكن في الحسبان الآن من تقنية التعليم عن بعد، لأن الظرف الاستثنائي وضع كثيرا من البلدان أمام أمر واقع، وبدأت المنظومة التعليمية في مصر بالفعل في التعامل مع التحدي والاقتراب من اجتيازه.
علماء وخبراء مصر في الخارج الذين يجتمعون تحت شعار "مصر تستطيع"، أرادوا تقديم الدعم أيضاً للدارسين في بلدهم، تحت إشراف من وزارة الهجرة المصرية.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية العالمية لمكافحة انتشار وباء كورونا، اجتمع ١٦ خبيراً مصرياً بالخارج، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لطرح عدد من الأفكار، ومناقشة إمكانية تطبيقها، لدعم منظومة التعليم عن بعد حرصاً على سلامة الطلبة والدارسين في مصر، بعد أن تم تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات.
وشارك في هذا الاجتماع الدكتور خالد شريف، مستشار وزيرة الهجرة للتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، الذي أكد أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطلاق قناة بموقع "يوتيوب"، سيتم من خلالها نشر الموضوعات والمواد العلمية المتعلقة بالتعليم عن بعد، ومرض "كوفيد- 19".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على أن يقوم كل خبير مصري باستعراض تجربة الجامعات في التعليم عن بُعد بالبلاد التي يعيشيون بها، في ظل تفشي وباء كورونا.
من جهته، قال الدكتور عمرو حسانين، أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا، بجامعة ميريلاند، ومنسق اللقاء، إن خبراء "مصر تستطيع" ناقشوا طرح مقاطع فيديو مصورة حول عدد من الموضوعات العلمية المتخصصة التي يتم تدريسها في الخارج، بهدف تقديم الدعم والمساندة لطلاب المدارس والجامعات في مصر، تماشياً مع إجراءات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، في تلك المرحلة التي تسعى للاعتماد على وسائل التعلم عن بعد.
وأشار "حسانين" إلى أن الاجتماع ناقش أيضاً سبل توفير نسخ مجانية للجامعات من برامج التعليم عن بعد، ومناقشة كيفية امتحان الطلاب عن بعد، وبث المحاضرات تلفزيونياً للطلاب، بالأماكن التي تصل إليها تغطية الإنترنت بصعوبة.
وأكد أن هذه المرحلة التي تواجهها مصر تستوجب على جميع علماء مصر بالخارج التكاتف، وتقديم كل أوجه المساعدة؛ حتى نستطيع الخروج من هذا الظرف الصعب في أقرب وقت.
وأوضح العلماء المشاركون أن هناك رغبة حقيقية من علماء مصر بالخارج لتقديم أوجه المساعدة المختلفة في تلك الفترة، لرد جزء من جميل الوطن عليهم.
وأشاروا إلى أنه يتم العمل على وضع مواد تعليمية توجه لأساتذة الجامعات والمدرسين والطلبة، من بينها طريقة عمل بحث علمي بأساليب حديثة، وكيفية اتباع معايير البحث العلمي الصحيح، كذلك التركيز على طرق الاستفادة من وسائل التعلم عن بعد، بالإضافة لمساعدة المدرس في وضع منهجه وطرق إيصال المعلومة إلى الطالب عبر هذا النظام.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز