كورونا يحرم إسبانيا من مهرجان الركض مع الثيران
كانت شوارع بامبلونا الإسبانية، بمثل هذا الوقت من العام، تزدحم بالناس والثيران في إطار الاحتفال بمهرجان سان فيرمين السنوي لركض الثيران.
لكن الهدوء خيم على شوارع المدينة بعدما ألغت السلطات المهرجان للعام الثاني على التوالي لأول مرة منذ الحرب الأهلية في الثلاثينيات لمخاوف مرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وكان المهرجان الذي يقام على مدى 8 أيام عادة يجتذب مئات الآلاف من أنحاء العالم في يوليو/تموز كل عام للاحتفال والرقص والركض مع الثيران.
وبعد إلغاء المهرجان لأول مرة في 2020 خلال اجتياح الموجة الأولى من الجائحة أوروبا قرر منظمو الحدث في فبراير/شباط عدم إقامته هذا العام أيضا نظرا لأن ذلك سيكون محفوفا للغاية بالمخاطر.
وقال أنطونيو مانثانيرا (55 عاما) وهو أحد المحترفين في الركض مع الثيران من منطقة مُرسية في جنوب شرق البلاد إنه شعر "بحزن غامر" لإلغاء المهرجان.
وأضاف "الركض هو أكثر ما نحبه... لكننا نفهم بالطبع أن الإلغاء كان بسبب الجائحة".
وعانت المتاجر المحلية التي يعتمد بعضها على مهرجان سان فيرمين في تحقيق أرباح.
وقال روبرتو بوينو، وهو مالك مقهى في البلدة القديمة في بامبلونا "الشوارع خالية والشرفات خالية"، واسترجع ذكريات الأعوام الماضية عندما كانت الصفوف تمتد بطول الشارع أمام المقهى.
لكن البعض مبتهج لإلغاء المهرجان، إذ قالت جماعة (أنيما ناتوراليس) المدافعة عن حقوق الحيوان "لن تكون هناك مصارعة ثيران في المدينة، وهذا يسعدنا للغاية. نعتقد أنها ليست ضرورية للاستمتاع بالمهرجان".