خسائر تاريخية في الوظائف الأمريكية.. فتش عن كورونا

انخفاض إجمالي الناتج المحلي سريعا بنسبة 25% على أساس سنوي من أبريل حتى يونيو بعد تسجيل تراجع أقل في الربع الأول

تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم من حيث معدل الإصابات والوفيات جراء وباء كورونا، ما تسبب في ترك أكثر من 20 مليون أمريكي لوظائفهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

• ملايين البطالة تضغط على واشنطن وسط خلافات إعادة فتح الاقتصاد

وأعلنت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، أنه تم تسجيل 5.245 مليون طلب جديد للحصول على إعانة بطالة.

ويتوقع خبراء الاقتصاد انخفاض إجمالي الناتج المحلي سريعا بنسبة 25% على أساس سنوي من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران، بعد تسجيل تراجع أقل في الربع الأول، وسيصل معدل البطالة إلى 12.6%، وهو أعلى مستوى منذ أربعينيات القرن الماضي، وفقا لمتوسط التوقعات في الدراسة الشهرية التي تجريها مؤسسة "بلومبرج" عبر استطلاع آراء 69 خبيرا اقتصاديا.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قواعد لإعادة فتح الاقتصاد في وقت لاحق من اليوم الخميس، حيث يسعى لإعادة الأعمال الاقتصادية للوضع الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

وقال إن بعض الولايات ربما تفتح قبل الأول من مايو/أيار المقبل.

• الاقتصاد الأمريكي يسجل انكماشا حادا.. وترامب يتحدى كورونا

وكان الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" قد أعلن، أمس الأربعاء، أن الاقتصاد الأمريكي سجل "انكماشا حادا" في جميع أنحاء البلاد، وسط حالة الإغلاق نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19".

وأضاف تقرير البنك أن القطاعات الأكثر تضررا بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاق الإجباري هي قطاعات الترفيه والضيافة وتجارة التجزئة باستثناء السلع الأساسية.

وسجلت كذلك انخفاضات في التصنيع، وعلى الرغم من أن منتجات الأغذية والأدوية شهدت طلباً قوياً، فإنها عانت من تأخيرات في الإنتاج بسبب إجراءات منع انتشار الوباء وعرقلة سلاسل الإمداد.

وأصاب تفشي كورونا أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 144 ألف شخص، وبلغ عدد القتلى في الولايات المتحدة وحدها نحو 34 ألفا، وأصيب أكثر من 660 ألف حالة.