بعد ارتفاع البطالة لمستوى قياسي.. متى يتعافى الاقتصاد الأمريكي؟
إجمالي الناتج المحلي الأمريكي سينخفض سريعا، بنسبة 25% على أساس سنوي من أبريل حتى يونيو، بعد تسجيل تراجع أقل في الربع الأول
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تعاني الولايات المتحدة من أكبر انكماش لها على الإطلاق خلال ربع العام الجاري، وأن يرتفع معدل البطالة إلى مستوى قياسي كالذي شهدته البلاد بعد الكساد الكبير، يتبعه انتعاش سيكون معتدلا وممتدا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج، الجمعة.
- عبر امتيازات جديدة.. أمريكا تغري شركاتها للعودة من الصين
- دعم أمريكي للشركات بـ2.3 تريليون دولار.. الفيدرالي ينتفض ضد كورونا
وسينخفض إجمالي الناتج المحلي سريعا بنسبة 25% على أساس سنوي من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران، بعد تسجيل تراجع أقل في الربع الأول، وسيصل معدل البطالة إلى 12.6%، وهو أعلى مستوى منذ أربعينيات القرن الماضي، وفقا لمتوسط التوقعات في الدراسة الشهرية التي تجريها مؤسسة بلومبرج عبر استطلاع آراء 69 خبيرا اقتصاديا.
ويعد هذا أمرا محبطا بالنظر إلى جهود الإغاثة المالية الحكومية الضخمة وإجراءات مجلس الاحتياط الاتحادي التي تهدف إلى دعم النظام المالي، في الوقت الذي يحث فيه خبراء الصحة على التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في أمريكا.
ويبدو من المرجح أن يُنظر إلى هذا الانكماش باعتباره الركود الأول منذ 2007-2009، حسب المكتب الأمريكي الوطني للبحوث الاقتصادية.
وسيشهد النصف الثاني من العام استئناف النمو، وفقا للدراسة، إلا أن خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن فرصة حدوث التعافي محدودة، ومن المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياط الاتحادي على أسعار الفائدة قريبة من الصفر حتى النصف الأول من عام 2022.
ووافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار، في أواخر مارس/آذار الماضي، وتعد هذه الحزمة هي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا وتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.
انكماش اقتصادي
وتوقعت شركة الاستثمار باسيفك إنفستمنت مانجمنت "بيمكو" الأمريكية أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي نتيجة تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا بصورة أكبر من الانكماش الذي حدث أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت شركة "بيمكو"، الأربعاء الماضي، إن الإغلاق القسري لشركات في أرجاء الولايات المتحدة وقفزة في البطالة بسبب جائحة فيروس كورونا سيدفعان الاقتصاد الأمريكي للانكماش بنسبة 30% في الربع الثاني، و5% في عام 2020 بكامله.
وبعد ذروة الجائحة في الولايات المتحدة، التي من المتوقع حاليا أن تكون في مايو/أيار، أو يونيو/حزيران المقبلين، تتوقع "بيمكو" تعافيا للنمو مع إعادة فتح الشركات وإعادة توظيف العمال.
توقعات بتعافي الاقتصاد
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الخميس، إن الاقتصاد الأمريكي قد يعاود العمل بشكل طبيعي في مايو/أيار المقبل.
وتابع "فور أن يشعر الرئيس بالارتياح على صعيد المسائل الطبية سنفعل كل ما هو ضروري لتمكين الشركات الأمريكية والعمال الأمريكيين من العمل، وأن يكون لديهم ما يحتاجونه من سيولة لمباشرة الأعمال في هذه الأثناء".
وقال ترامب، الأربعاء، إنه يأمل في إعادة فتح الاقتصاد "بقوة كبيرة" فور تراجع عدد الوفيات جراء الفيروس.
ولم يذكر ترامب جدولا زمنيا، لكن كبير مستشاريه الاقتصاديين لاري كودلو قال يوم الثلاثاء إن ذلك قد يحدث في غضون من 4 أسابيع إلى 8.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز