عبر امتيازات جديدة.. أمريكا تغري شركاتها للعودة من الصين
سيتم وضع خصم فوري كامل لشتى التكاليف من حساب الضرائب؛ المصنع، والمعدات، وهياكل الملكية الفكرية، والتجديدات
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، الخميس، إن إحدى السياسات التي قد تغري الشركات الأمريكية بالعودة إلى الولايات المتحدة من الصين ستتمثل في خصم فوري للتكاليف من حساب الضرائب.
- الاقتصاد الأمريكي يتخلص من أثار كورونا في هذا التوقيت
- دعم أمريكي للشركات بـ2.3 تريليون دولار.. الفيدرالي ينتفض ضد كورونا
وأبلغ كودلو فوكس بيزنس نيوز: "فيما يتعلق بسياسات إعادة الشركات إلى الوطن، هناك الكثير الذي يمكن القيام به.. أقول خصما فوريا كاملا لشتى التكاليف من حساب الضرائب؛ المصنع، والمعدات، وهياكل الملكية الفكرية، والتجديدات".
وتابع: "بعبارة أخرى، إذا خصمنا كامل التكاليف من حساب الضرائب بشكل فوري فإننا نتحمل حرفيا تكاليف نقل الشركات الأمريكية لتعود إلى الولايات المتحدة".
وأطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "المركزي الأمريكي" الخميس، إجراءات واسعة النطاق قيمتها 2.3 تريليون دولار، الخميس، لدعم الحكومات المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة، في أحدث خطواته لتحصين اقتصاد الولايات المتحدة في خضم أزمة جائحة فيروس كورونا.
تهديدات سابقة لـ"ترامب"
وفي أغسطس/آب 2019، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يأمر الشركات الأمريكية أن تبدأ البحث عن بديل لأعمالها في الصين، وأن تصنع بدلا من ذلك المزيد من منتجاتها في الولايات المتحدة، وكان ذلك خلال تصاعد التوترات التجارية بين الصين وأمريكا.
وقد أظهر مسح اقتصادي أجراه مجلس الأعمال الأمريكي - الصيني في نفس الفترة، شمل نحو 100 شركة من أعضاء مجلس الأعمال الأمريكي - الصيني، أن أغلب الشركات الأمريكية العاملة في الصين تعتزم البقاء هناك، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء نشاطها في الصين، والانتقال إلى دولة أخرى أو العودة إلى الولايات المتحدة.
وهدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب توقيع البلدين المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بعد صراع مرير في حرب تجارية استمرت لما يقرب من عامين.
انكماش اقتصادي
وتوقعت شركة الاستثمار باسيفك إنفستمنت مانجمنت، "بيمكو" الأمريكية، أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي نتيجة تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا بصورة أكبر من الانكماش الذي حدث أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت شركة "بيمكو"، الأربعاء، إن الإغلاق القسري لشركات في أرجاء الولايات المتحدة وقفزة في البطالة بسبب جائحة فيروس كورونا سيدفعان الاقتصاد الأمريكي للانكماش بنسبة 30% في الربع الثاني، و5% في عام 2020 بكامله.
وبعد ذروة الجائحة في الولايات المتحدة، التي من المتوقع حاليا أن تكون في مايو/أيار، أو يونيو/حزيران المقبلين، تتوقع "بيمكو" تعافيا للنمو مع إعادة فتح الشركات وإعادة توظيف العمال.
ووافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار، في أواخر مارس/آذار الماضي، وتعد هذه الحزمة هي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا وتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.
توقعات بتعافي الاقتصاد
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الخميس، إن الاقتصاد الأمريكي قد يعاود العمل بشكل طبيعي في مايو/أيار المقبل.
وتابع: "فور أن يشعر الرئيس بالارتياح على صعيد المسائل الطبية، سنفعل كل ما هو ضروري لتمكين الشركات الأمريكية والعمال الأمريكيين من العمل، وأن يكون لديهم ما يحتاجونه من سيولة لمباشرة الأعمال في هذه الأثناء".
وقال ترامب، الأربعاء، إنه يأمل في إعادة فتح الاقتصاد "بقوة كبيرة" فور تراجع عدد الوفيات جراء الفيروس.
ولم يذكر ترامب جدولا زمنيا، لكن كبير مستشاريه الاقتصاديين لاري كودلو قال يوم الثلاثاء، إن ذلك قد يحدث في غضون من أربعة أسابيع إلى ثمانية.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA=
جزيرة ام اند امز