كورونا يقود الاقتصاد الأمريكي لانكماش أكبر من الأزمة المالية العالمية
بيمكو للاستثمار الأمريكية تتوقع انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 30% في الربع الثاني، و5% في عام 2020 بكامله نتيجة تداعيات وباء كورونا
توقعت شركة الاستثمار باسيفك انفستمنت مانجمنت، "بيمكو" الأمريكية، أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي نتيجة تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا بصورة أكبر من الانكماش الذي حدث أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت شركة "بيمكو"، الأربعاء، إن الإغلاق القسري لشركات في أرجاء الولايات المتحدة وقفزة في البطالة بسبب جائحة فيروس كورونا سيدفعان الاقتصاد الأمريكي للانكماش بنسبة 30% في الربع الثاني، و5% في عام 2020 بكامله.
وقالت تيفاني ويلدنج الخبيرة الاقتصادية البارزة في "بيمكو"، إن أدلة من تقارير للوظائف صدرت مؤخرا تشير إلى أن معدل البطالة قد يرتفع بما يصل إلى 20%.
وكتبت ويلدنج، في تدوينة، أن انكماشا بنسبة 30% في النمو في الربع الثاني سيعقبه على الأرجح ربعان من التعافي.
وفي حين أن فصلين من الانكماش هما فترة زمنية أقصر من الأربعة فصول المسجلة أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008، إلا أن عمق الصدمة أكبر بكثير من تلك الانكماشات الفصلية الأربعة التي لم تزد أي منها على 8%.
و"بيمكو"، التي يوجد مقرها في كاليفورنيا، هي إحدى أكبر الشركات الاستثمارية في العالم بأصول تحت إدارتها بلغت 1.91 تريليون دولار في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وبعد ذروة الجائحة في الولايات المتحدة، التي من المتوقع حاليا أن تكون في مايو/أيار، أو يونيو/حزيران المقبلين، تتوقع "بيمكو" تعافيا للنمو مع إعادة فتح الشركات وإعادة توظيف العمال.
وضاعف قادة الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، الأربعاء، قيمة حزمة المساعدات الجديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، من 250 مليار دولار إلى أكثر من 500 مليار دولار.
ووافق مجلس النواب الأمريكي، على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار، في أواخر مارس/آذار الماضي.
وهذه الحزمة هي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا وتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.