كورونا يغير حياة الإيطاليين.. صالونات الحلاقة بالحجز الفردي
تم إلغاء جميع الفعاليات الثقافية والرياضية والدينية، والمباريات الرياضية التي تنظمها هيئات دولية ستقام ولكن دون حضور.
قلب فيروس كورونا حياة الإيطاليين رأسا على عقب اتخاذ السلطات منذ الإثنين العديد من الإجراءات المشددة لاحتواء فيروس كورونا، ونشرت السلطات توضيحات بشأن القواعد التي ستؤثر على كل أوجه الحياة اليومية من قص الشعر إلى ممارسة الرياضة.
الحياة العامة
تم إلغاء جميع الفعاليات الثقافية والرياضية والدينية، والمباريات الرياضية التي تنظمها هيئات دولية ستقام ولكن دون حضور، فيما أخذت العديد من المؤسسات قرارا بالإغلاق.
وأغلقت المدارس والجامعات وتُدرس الآن طرق جديدة لتعليم الطلاب عن بعد، ويسمح للمطاعم بفتح أبوابها بين 6 صباحا و6 مساء، وخارج تلك الساعات يسمح لها فقط بالقيام بخدمة التوصيل إلى المنازل، وعندما تفتح أبوابها يتعين على الزبائن الابتعاد مسافة متر على الأقل عن بعضهم بعضا.
ورفع مطعم في حي تراستيفري في روما لافتة تعلن أنه يغلق لكن عندما يفتح مجددا سيقدم "مكرونة مجانا" لجميع الأطباء والممرضين والأطقم الصحية "الذين يستبسلون في خوض هذه المعركة"، وأماكن العبادة مفتوحة لكن المراسم كالزفاف والجنازات وصلاة الجمعة محظورة، وقد تم فرض غرامة على أشخاص شاركوا في جنازة في صقلية.
التسوق
عقب تهافت على المتاجر بعد الإعلان عن الإجراءات الصارمة مساء الإثنين، شددت الحكومة على عدم وجود نقص في السلع الأساسية، ولا تزال المتاجر مفتوحة ويضع أمناء الصندوق أقنعة وقفازات، لكن الأنشطة التجارية الأخرى مثل محال الملابس بدأت تغلق أبوابها.
ويسمح لصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر والتجميل في أنحاء البلاد بأن تبقى مفتوحة لكن شرط استقبال الزبائن على حدة وبمواعيد وارتداء ملابس واقية، لكن منطقة كمبانيا التي تشمل نابولي، أمرت تلك النشاطات بأن تغلق أبوابها حتى 3 أبريل/نيسان.
الحياة العائلية
الذهاب إلى الوالدين لتناول وجبة طعام لا يُعَد "ضروريا" وبالتالي لا يعد سببا كافيا للتنقل، غير أن الآباء المطلقين يمكن أن يتنقلوا من أجل رؤية أولادهم، ورعاية الأقارب المسنين ليست محظورة، لكن يتعين تجنب الملامسة قدر الإمكان.
التنقل
في حال عدم تمكنهم من العمل عن بعد أو الحصول على إجازة، يسمح للإيطاليين بالذهاب إلى العمل ولكن شرط أن يحملوا "إقرارا" يفيد بأن الأمر ضروري، وهذه الإقرارات يمكن للشرطة أن تتفحصها وتحتفظ بها، والتنقل بغرض الحصول على رعاية طبية أو شراء سلع أساسية مسموح، وكذلك الخروج لبعض التمارين الرياضية، طالما كان الشخص لوحده وليس ضمن مجموعة، ويسمح للمتنزهات والحدائق العامة بإبقاء أبوابها مفتوحة لضمان استمرار النشاط الرياضي والبدني في الهواء الطلق، ويسمح أيضا بنقل البضائع والحيوانات.
السياحة
دعت الحكومة لتجنب الرحلات بغرض السياحة فيما يئن هذا القطاع الاقتصادي الحيوي تحت وطأة توقف فعلي، وطلب من السياح في إيطاليا حصر تنقلاتهم بحالات الضرورة التي توجب عودتهم إلى بلدانهم، ودعا المسؤولون في منطقة فال داوستا الجبلية، مقصد التزلج الشهير، السياح إلى المغادرة.
وقال المسؤول عن الرعاية الصحية، ماورو باتشيجا، إن "المنطقة لديها مستشفى واحد فقط"، وأضاف أن "نظام الصحة يتعرض لضغط وتوفير الرعاية لغير المواطنين سيؤدي فقط إلى تفاقم الوضع".