بعد كورونا.. عودة شركات الصين للحياة والطلب على القروض يرتفع

البنوك في الصين قدمت قروضا خلال مارس بـ2.85 تريليون يوان أي "405 مليارات دولار" في حين كانت التوقعات بقيمة "1.8" تريليون يوان فقط

أكد البنك المركزي الصيني، الجمعة، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لدعم الاقتصاد ساعدت في زيادة الطلب على القروض خلال شهر مارس/آذار الماضي وتجاوز التوقعات. 

وأفاد البنك المركزي في بيان له بأن البنوك في الصين قدمت قروضا خلال مارس/آذار بقيمة 2.85 تريليون يوان أي "405 مليارات دولار" في حين كانت التوقعات تشير إلى إقراض بقيمة "1.8" تريليون يوان فقط، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية.

وحسب بيانات البنك المركزي الصيني زادت قيمة التمويل الاجتماعي لتسجل 5.15 تريليون يوان الشهر الماضي في حين كانت التوقعات تشير إلى 2.8 تريليون يوان.

• ما بعد كورونا.. رؤية متفائلة من صندوق النقد صوب اقتصاد الصين

وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، نهاية مارس/آذار الماضي، إن قطاع التصنيع في الصين حقق تقدما مطردا في استئناف الإنتاج، حيث استأنفت 98.6% من الشركات الصناعية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد العمل حتى يوم السبت الماضي.

وقال شين قوه بين، نائب الوزير، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة شينخوا الصينية، إن نحو 89.9% من العاملين في الشركات الصناعية قد عادوا إلى مواقعهم.  

وفي مقاطعة هوبي، تجاوز متوسط معدل استئناف العمل للشركات الصناعية 95% حتى الآن. 

واعتبر خبراء من صندوق النقد الدولي أن الانتعاش الاقتصادي الخجول في الصين بعد التوقف المفاجئ لاحتواء وباء كوفيد-19 "مشجع" لكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن المسار المستقبلي لا يزال غير أكيد.

• %98 من الشركات الصناعية الرئيسية في الصين تستأنف العمل

وكتب الخبراء ومن بينهم كبيرة الاقتصاديين في الصندوق غيتا غوبيناث في مدونة، صدرت الأسبوع الأول من أبريل/نيسان الجاري، أن الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد زج بالعالم إلى ركود سيكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية ودعوا إلى استجابة عالمية منسقة عبر سياسات صحية واقتصادية. 

وأضافوا: "تتزايد الأضرار الاقتصادية في الدول كافة، متتبعة الارتفاع الحاد في عدد الإصابات الجديدة وتدابير الاحتواء (للوباء) التي فرضتها الحكومات". 

وكتب معدو التقرير أن "الانتعاش في الصين رغم كونه محدودا، مشجع، ما يلمح إلى أن تدابير الاحتواء يمكن أن تنجح في السيطرة على الوباء وتمهد الطريق أمام استئناف النشاط التجاري".

غير أنهم حذروا من أن "هواجس هائلة بشأن المسار المستقبلي للوباء ومن عودة انتشاره في الصين ودول أخرى لا يمكن استبعادها".