ارتفاع بمنحنيات إصابات كورونا بالمغرب.. ودعوات لاعتماد العمل عن بعد
تسجل منحنيات المؤشرات الوبائية للإصابة بفيروس كورونا، في المغرب، ارتفاعاً متزايداً، وسط دعوات لاعتماد أنماط العمل عن بعد.
وبحسب المعطيات اليومية التي تُفصح عنها وزارة الصحة المغربية، فإن الحالات اليومية، ومعها الحالات النشطة تمضي في ارتفاع مستمر منذ أسبوعين تقريباً.
وفي هذا الصدد، كشفت وزارة الصحة المغربية، في نشرتها اليومية، أن المملكة سجلت ما مجموعه 885 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبهذه الحصيلة، ترتفع الحالات النشطة الحاملة لفيروس كورونا إلى 10877 حالة في مختلف أنحاء البلاد.
وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها سجلت 7 وفيات جديدة بالفيروس، بينما تم التأكد، وفق المصدر ذاته، من 365 حالة شفاء إضافية.
وعلى مستوى الحالات الخطرة، فإن عددها بلغ حتى مساء اليوم الإثنين، ما مجموعه 166 حالة.
ومن بين هذه الحالات، أفادت وزارة الصحة، وجود 6 حالات حرجة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، في حين 56 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
عن بعد
ومع التطور المتسارع للحالة الوبائية في البلاد، أوصى الاتحاد العام لمقاولات المغرب بضرورة الحرص على ضمان التطبيق الصارم للتدابير الصحية الاحترازية داخل مقرات العمل بالشركات المغربية مع تعزيز خيار العمل عن بعد.
وشددت رسالة لرئيس الاتحاد، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منها، على ضرورة اليقظة والتحلي بحس عال من المسؤولية، والعمل على تشجيع المستخدمين والعاملين على تلقي اللقاح في أسرع وقت.
وفي سياق متصل، كشف الاتحاد عن تفاعل إيجابي مع نداء القيادة، خاصة من طرف الشركات الكُبرى.
وسبق لولاية جهة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، أن أهابت بجميع الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومؤسسات ومقاولات وشركات القطاع العام والخاص على مستوى الجهة حث العاملين بها على الاشتغال عن بعد كلما توفرت الإمكانات لذلك.
وأوضحت الولاية، في بيان لها، أن هذا الأمر يأتي في إطار الإجراءات الرامية إلى مواجهة تفشي فيروس “كورونا”، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية في ظل تزايد عدد المصابين بمتحورات هذا الفيروس، وسعيا إلى تعزيز الجهود الهادفة للتصدي لهذه الجائحة بما يمكن من الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين.
انتكاسة محتملة
ومنذ أسابيع، ووزارة الصحة المغربية تُحذر من وقوع انتكاسة وبائية، خاصة بعد تسجيل عدد من حالات الإصابة بمتحور أوميكرون الجديد، وتزامناً مع تخلي عدد كبير من المواطنات والمواطنين عن التدابير الوقائية الأساسية.
وفي السياق نفسه، تشدد على ضرورة الإقبال على مراكز التلقيح، إما للحصول على الجرعات الثانية، أو الجرعة الثالثة المُعززة، وذلك لتفادي تدهور الحالة الصحية في حالة الإصابة.
ومن جهته، أكد البروفيسور سعيد عفيف، في تصريحات صحافية، أن التحدي الأهم خلال هذه الفترة، هو السهر على عدم الإصابة المزدوجة بفيروس كورونا والانفلونزا.
وشدد على أهمية ارتداء الكمامات مع التباعد والتعقيم، بالإضافة إلى الإقبال على لقاحي الزكام الموسمي وكورونا.
هذه الإجراءات بحسب المتحدث، من شأنها تجنيب البلاد الوصول إلى كارثة وبائية.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA= جزيرة ام اند امز