تأجيل الانتخابات يعيد فرقاء ليبيا إلى المغرب "سرا"
من جديد، يعود الفرقاء الليبيون إلى المملكة المغربية، لأجل الوصول إلى اتفاق بشأن تنظيم الانتخابات البرلمانية والتشريعية بالبلاد.
يأتي هذا اللقاء بعد تعثر إجراء الانتخابات الليبية في موعدها الذي حُدد سلفاً في 24 ديسمبر/كانون الأول المنصرم.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن مشاورات جديدة تجمع الفرقاء الليبيين بالرباط، منذ السبت الفائت، إلا أنها وبخلاف الجولات الماضية، يطبعها نوع من السرية.
ويُشارك في هذه المشاورات، بحسب المصادر ذاتها، كُل من المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، ورئيس ما يُسمى بالمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري.
وعلى الرغم من تواجدهما معاً في نفس الوقت في العاصمة المغربية الرباط، إلا أنه لم يتم إجراء أي لقاء مباشر بين الرجلين.
وفيما أكدت تقارير، عدم التقاء الرجلين معاً في نفس الوقت في العاصمة المغربية الرباط، قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار فيما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" سعد بن شرادة، إن المشري وصالح التقيا مساء أمس الأحد..
وقال شرادة، في تصريحات صحفية، إن هذا اللقاء الذي لم يكشف تفاصيله بعد، لكنه يعد بحد ذاته "مؤشر إيجابي"، قد يساهم في حل الأزمة السياسية بليبيا.
وفي المقابل، يُحاول مسؤولون مغاربة، إلى جانب مسؤولين أممين تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لأجل إعادة بناء خارطة طريق جديدة تعيد الفعل السياسي في ليبيا إلى مساره الديمقراطي.
وتلعب الرباط دورا محورياً على مستوى الملف الليبي، إذ ساهمت أكثر من مرة في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع، عبر احتضانها لجلسات نقاش بين أفراد من البرلمان الليبي وآخرين من المجلس الأعلى للدولة.
وتؤكد المملكة المغربية في أكثر من فرصة، على أن لا أجندة لها في ليبيا سوى ليبيا نفسها، نافية توفرها على أي حل أو وصفة لتجاوز هذا الخلاف الذي عمر لسنوات.
وتشدد الرباط على أن الحل لدى الليبيين أنفسهم، وأن دورها لا يتجاوز إعداد المناخ المناسب للتشاور وتقريب وجهات النظر.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز