كورونا يوجه ضربة جديدة لشركات الطيران
اتحاد النقل الجوي الدولي يوضح أن آثار وباء كورونا تعرض حاليا 25 مليون وظيفة في أنحاء العالم للخطر
قال اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، الثلاثاء، إن شركات الطيران ستواجه أزمة في السيولة النقدية خلال الفترة المقبلة التي قد تنفد إذا استمر الطلب العالمي على السفر الجوي عند خط ثابت وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأوضح اتحاد النقل الجوي الدولي أن آثار وباء كورونا تعرض حاليا 25 مليون وظيفة في أنحاء العالم للخطر منها 2.7 مليون وظيفة مرتبطة مباشرة بشركات الطيران.
وقال بريان بيرس، كبير الاقتصاديين في إياتا، في بيان، إن الربع الثاني من عام 2020 سيكون أسوأ، حيث يمكن للشركات أن تتوقع تسديد ما يصل إلى 35 مليار يورو (38 مليار دولار) قيمة ثمن التذاكر التي تم إعادتها.
وتابع "إن شركات الخطوط الجوية لديها سيولة مالية تكفيها لشهرين فقط في المتوسط".
وأضاف بيرس أن إلغاء رحلات الطيران حول العالم تسبب في انخفاض الدخل العالمي للصناعة خلال الشهر الماضي.
تراجع الإيرادات
وقال "إياتا"، أواخر الشهر الماضي، إن من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة مع المستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وانخفض عدد الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي.
كما أن الوضع في أوروبا خطير بشكل خاص، حيث تقل الرحلات الجوية التي تعمل بنسبة 90% عن عام 2019.
وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران، الثلاثاء، إغلاق شركتها جيرمان وينجز التابعة للمجموعة بسبب أزمة كورونا.
كما أعلنت الشركة عن وقف عمل العديد من الطائرات التابعة لشركات فرعية أخرى.
مطالبات بمساعدة قطاع الطيران
وطالب "إياتا" منذ أسبوعين مجموعة العشرين بضرورة التحرك سريعا لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران التي هزتها أزمة فيروس كورونا.
وفي رسالة لزعماء مجموعة العشرين، طلبت أكبر هيئة لقطاع الطيران في العالم من الحكومات تقديم أو تسهيل دعم مالي لتلك الصناعة.
وكتب ألكسندر دي جونياك، الرئيس التنفيذي لإياتا، في الرسالة "انتشار وباء (كوفيد-19) حول العالم وما نتج عنه من قيام حكومات بفرض إغلاقات للحدود وقيود على السفر أدى إلى تدمير الطلب على السفر جوا".
ويجرى حاليا العمل لتحويل الأماكن المخصصة لتوقف الطائرات قبل الإقلاع والهبوط وحظائر الصيانة بل ممرات الإقلاع والهبوط في المطارات الكبرى إلى مواقف انتظار عملاقة لأكثر من 2500 طائرة.
وتحتل أكبر هذه الطائرات حجما مساحة تعادل مبنى من ثمانية طوابق يشغل مساحة تمثل ثلاثة أرباع ملعب كرة القدم الأمريكية.
وتوضح بيانات شركة "سيريوم" أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5000 طائرة منذ بداية العام.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية إلى تقليص برامج رحلاتها.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز