كورونا يدفع الخطوط البريطانية لمنح إجازة "إجبارية" لـ36 ألف موظف
شركة الخطوط الجوية البريطانية تعتزم تعليق خدمات نحو 63 ألفا من موظفيها في ظل خسائر من جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا
تعتزم شركة الخطوط الجوية البريطانية تعليق خدمات نحو 63 ألفا من موظفيها البالغ عددهم 45 ألفا في ظل خسائر من جراء تداعيات تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وتوصلت شركة الطيران إلى اتفاق واسع مع اتحاد العمال "يونايت" (Unite) يشمل تعليق 80% من طواقم الطائرات والموظفين الأرضيين والمهندسين ومن يعملون في المقر الرئيسي في هارموندزورث قرب مطار "هيثرو"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن المتوقع أن يتقاضى الموظفون البريطانيون الذي حصلوا على إجازات بعض أجورهم من خلال خطة الاحتفاظ بالوظائف الحكومية، التي تقدم لهم 80% من متوسط الأجر، بما يصل إلى 2500 إسترليني شهريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة الخطوط الجوية البريطانية مملوكة لـ"مجموعة الخطوط الجوية الدولية"، ومقرها في مدريد.
ولفتت إلى أن راتب رئيس المجموعة، ويلي والش، ارتفع بنسبة 5.5% إلى 3.2 مليون إسترليني العام الماضي رغم انخفاض الأرباح، وسيتقاعد في يونيو/حزيران ويحصل على مستحقات بالملايين من مكافآت الأسهم على مدى السنوات الأربع المقبلة.
من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان هو أو الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية، أليكس كروز، أو رؤساء آخرون سيتخلون عن أي من رواتبهم أو مكافآتهم، حيث يواجه عشرات الآلاف من الموظفين مستقبلًا غامضًا.
في المقابل، رفضت الخطوط الجوية البريطانية التعليق، وقالت فقط إن "المحادثات جارية".
لكن المتحدث باسم اتحاد العمال قال، إن الاتحاد "يعمل على مدار الساعة لحماية آلاف الوظائف، ولضمان خروج المملكة المتحدة من هذه الأزمة غير المسبوقة مع قطاع طيران قابل للاستمرار"، مضيفًا: "الأعضاء قلقون جدًا في الوقت الراهن".
واتصل موظفون متوقع تسريحهم مؤقتًا بالصحيفة، للتعبير عن غضبهم بعد معرفة معلومات عن تعليق الوظائف متداولة في الأخبار، وقال أحدهم: "أشعر بالاشمئزاز. لم أسمع شيئًا من الخطوط الجوية البريطانية".
يأتي خفض الوظائف بعد أن قامت الخطوط الجوية البريطانية بإلغاء جميع رحلاتها من وإلى مطار جاتويك، ومدينة لندن، حيث من المتوقع أن تستمر الخطوط الجوية البريطانية في التحليق من مطار هيثرو صالة الوصول 5 بجدول زمني شديد الانخفاض.
وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 29 ألفا و474 إصابة بالفيروس وأكثر من 2352 وفاة، بينما تعافى 135 شخصا حتى صباح الخميس.
وارتفعت، الخميس، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 48 ألفاً و319، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 951 ألفا و754 حالة، بينما تعافى 202 ألف و886 شخصا.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA= جزيرة ام اند امز