إيقاف 90% من أسطول الشركة.. الخطوط الجوية القطرية تنهار
الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي يقول إن حجم عمليات الخطوط الجوية القطرية تراجع أكثر من 75%، وجرى وقف 75% من أسطول الشركة
اعترف نظام الدوحة بفشل كل الخطط لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عمليات الخطوط الجوية القطرية، وذلك بعد المقاطعة العربية، بالإضافة إلى تصاعد تداعيات تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي عبر التلفزيون القطري الرسمي، الثلاثاء، إن حجم عمليات الخطوط الجوية القطرية تراجع أكثر من 75%.
وأضاف أنه جرى وقف 75% من أسطول الخطوط القطرية، وأن النسبة ستزيد إلى 90%.
وأوضح أن أرقام أمس الإثنين، أظهرت تراجع عدد المسافرين بالمطار 90% مقارنة مع ما قبل الأزمة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر أبلغ رويترز، الأحد الماضي، بأن الشركة ستضطر في نهاية المطاف لطلب دعم حكومي، محذرا من قرب نفاد السيولة الضرورية لتسيير رحلات.
وتسيّر شركة الطيران المملوكة للدولة رحلات إلى أوروبا وآسيا وأستراليا، لتنقل الركاب الذين تقطعت بهم السبل بسبب فيروس كورونا مع إغلاق العديد من الدول حدودها.
وحذر الباكر من أن السيولة تنفد، وأن ما لدى الشركة يكفي لمواصلة النشاط "لفترة قصيرة جدا". وتابع: "من المؤكد أن نلجأ للحكومة في النهاية من أجل السيولة".
وامتنع الباكر عن تحديد موعد لطلب مساعدة الحكومة، التي قد تأتي في صورة قروض أو تمويل رأسمالي، لكنه أضاف أن الشركة تتخذ إجراءات للحفاظ على السيولة.
وتابع أن عاملين حصلوا على إجازات مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر.
وأعلنت الشركة، قبل الوباء، أنها ستتكبد خسارة في العام المالي الجاري بسبب المقاطعة العربية للدوحة التي تضطرها لاستخدام مسارات أطول وأعلى تكلفة لتفادي المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة التي تفرض حظرا على تحليق طائراتها بها.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر على اقتصادها سلبا وسبّب تراجعا كبيرا بمؤشراته وقطاعاته.
ومنتصف مارس/آذار الجاري، استغنت الخطوط الجوية القطرية عن نحو 200 موظف، جميعهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر، مع إجبار تفشي فيروس كورونا الناقلة الشرق أوسطية على خفض الرحلات الجوية.
وقال وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو، لـ"رويترز"، الأربعاء الماضي، إنه جرى تسريح نحو 200 فلبيني بشكل مفاجئ من شركة الطيران، ليؤكد تقريرا نشرته "إيه.بي.إس-سي.بي.إن" في وقت سابق.
وكانت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للحكومة قد حذرت من أنها ستسجل ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية الجارية، التي تنتهي هذا الشهر، قبل أن يضرب تفشي الفيروس الطلب العالمي على السفر.
والشهر الماضي، ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن مجلة "فوربس" الأمريكية كشفت عن زيادة الخسائر في الخطوط الجوية القطرية، بسبب المقاطعة العربية للبلاد، التي بدأت في يونيو/حزيران 2017.
وذكرت المجلة العالمية أن الخطوط القطرية سجلت خسارة قيمتها 640 مليون دولار، بعد خصم الضرائب للسنة المنتهية في 31 مارس/آذار 2019، في حسابات تم إصدارها يوم 15 يناير/كانون الثاني الماضي، ويقارن ذلك بخسارة أكبر بكثير في العام السابق، البالغة 69 مليون دولار.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز