كورونا يعصف بالخطوط القطرية.. الشركة تتجه للتوقف "الإجباري"
حذر الباكر من أن السيولة تنفد وأن ما لدى الشركة يكفي لمواصلة النشاط "لفترة قصيرة جدا"
تلاحق الأزمات الخطوط الجوية القطرية مع تصاعد تداعيات تفشي فيروس كورونا الجديد، حيث بدأت السيولة لديها في النفاد، ما يعني لجوءها إلى قروض حكومية جديدة، وفقا لتصريحات رسمية اليوم الأحد.
وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر رويترز، اليوم الأحد، بأن الشركة ستضطر في نهاية المطاف لطلب دعم حكومي، محذرا من قرب نفاد السيولة الضرورية لتسيير رحلات.
- الخطوط القطرية تفقد استثماراتها في شركة "إير إيطاليا"
- أزمات الخطوط القطرية تنكشف على كورونا.. الشركة تسرح 200 موظف
وتسير شركة الطيران المملوكة للدولة رحلات إلى أوروبا وآسيا وأستراليا، لتنقل الركاب الذين تقطعت بهم السبل بسبب فيروس كورونا مع إغلاق العديد من الدول حدودها.
وحذر الباكر من أن السيولة تنفد وأن ما لدى الشركة يكفي لمواصلة النشاط "لفترة قصيرة جدا".
وتابع: "من المؤكد أن نلجأ للحكومة في النهاية من أجل السيولة".
وامتنع الباكر عن تحديد موعد لطلب مساعدة الحكومة، التي قد تأتي في صورة قروض أو تمويل رأسمالي، لكنه أضاف أن الشركة تتخذ إجراءات للحفاظ على السيولة.
وتابع أن عاملين حصلوا على إجازات مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر.
وأعلنت الشركة، قبل الوباء، أنها ستتكبد خسارة في العام المالي الجاري بسبب المقاطعة العربية للدوحة التي تضطرها لاستخدام مسارات أطول وأعلى تكلفة لتفادي المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة التي تفرض حظرا على تحليق طائراتها بها.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر على اقتصادها سلبا وسبّب تراجعا كبيرا بمؤشراته وقطاعاته.
ومنتصف مارس/آذار الجاري، استغنت الخطوط الجوية القطرية عن نحو 200 موظف، جميعهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر، مع إجبار تفشي فيروس كورونا الناقلة الشرق أوسطية على خفض الرحلات الجوية.
وقال وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو، لـ"رويترز"، الأربعاء الماضي، إنه جرى تسريح نحو 200 فلبيني بشكل مفاجئ من شركة الطيران، ليؤكد تقريرا نشرته "إيه.بي.إس-سي.بي.إن" في وقت سابق.
وكانت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة قد حذرت من أنها ستسجل ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية الحالية، التي تنتهي هذا الشهر، قبل أن يضرب تفشي الفيروس الطلب العالمي على السفر.
والشهر الماضي، ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن مجلة "فوربس" الأمريكية كشفت عن زيادة الخسائر في الخطوط الجوية القطرية، بسبب المقاطعة العربية للبلاد، التي بدأت في يونيو/حزيران 2017.
وذكرت المجلة العالمية أن الخطوط القطرية سجلت خسارة قيمتها 640 مليون دولار، بعد خصم الضرائب للسنة المنتهية في 31 مارس/آذار 2019، في حسابات تم إصدارها يوم 15 يناير/كانون الثاني الماضي، ويقارن ذلك بخسارة أكبر بكثير في العام السابق، البالغة 69 مليون دولار.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز