أزمات الخطوط القطرية تنكشف على كورونا.. الشركة تسرح 200 موظف
الخطوط القطرية تسرح 200 موظف وسط تنامي مخاوف كورونا
استغنت الخطوط الجوية القطرية عن نحو 200 موظف، جميعهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر، هذا الأسبوع مع إجبار تفشي فيروس كورونا الناقلة الشرق أوسطية على خفض الرحلات الجوية.
وقال وزير العمل الفلبيني، سيلفستر بيلو، لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، إنه جرى تسريح نحو 200 فلبيني بشكل مفاجئ من شركة الطيران، ليؤكد تقريرا نشرته "إيه.بي.إس-سي.بي.إن" في وقت سابق.
- السماوات تضيق في وجه الخطوط القطرية بضغوط "أجواء المقاطعة"
- "صراع السحاب".. الخطوط القطرية في مرمى نيران أمريكا
وقال الوزير لـ"رويترز": "المُلحق المعني بالعمل لدينا تلقى تعليمات صارمة لتحديد السبب الحقيقي لقرار الإدارة للاستغناء عنهم على أساس عدم الحاجة".
ولم ترد الخطوط الجوية القطرية على طلب للتعقيب.
ونشرت "إيه.بي.إس-سي.بي.إن" تقريرا عن تسريح الموظفين في وقت سابق. وقالت إن الموظفين الفلبينيين، وبينهم مهندسون وعاملو صيانة، تم تسريحهم أمس الثلاثاء.
وذكر التقرير أن موظفين آخرين فقدوا وظائفهم أيضا، لكنه لم يكشف تفاصيل أخرى.
وكانت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة قد حذرت من أنها ستسجل ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية الحالية، التي تنتهي هذا الشهر، قبل أن يضرب تفشي الفيروس الطلب العالمي على السفر.
والشهر الماضي، ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن مجلة "فوربس" الأمريكية كشفت عن زيادة الخسائر في الخطوط الجوية القطرية، بسبب المقاطعة العربية للبلاد، التي بدأت في يونيو/حزيران 2017.
وذكرت المجلة العالمية أن الخطوط القطرية سجلت خسارة قيمتها 640 مليون دولار، بعد خصم الضرائب للسنة المنتهية في 31 مارس/آذار 2019، في حسابات تم إصدارها يوم 15 يناير/كانون الثاني الماضي، ويقارن ذلك بخسارة أكبر بكثير في العام السابق، البالغة 69 مليون دولار.
وفي سياق متصل، فقدت شركة الخطوط الجوية القطرية، أمس الثلاثاء، استثماراتها في شركة الطيران الإيطالية "إير إيطاليا"، بعد إعلان تصفيتها بسبب مشاكل مرتبطة بالتشغيل، ما أدى إلى تعثرها وعدم قدرتها على تقديم خدماتها للمسافرين.
يأتي ذلك بعد قرابة عامين ونصف العام من استحواذ شركة الخطوط الجوية القطرية على حصة تبلغ 49% في طيران إيطاليا، وبالتحديد منذ 28 سبتمبر/أيلول 2017.
وقطعت كلٌّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر في اقتصادها سلبا وسبب تراجعا كبيرا بمؤشراته وقطاعاته.
وتفرض قطر متطلبات دخول لمنع انتشار المرض الذي أصاب 442 شخصا في البلاد. وجميع الأجانب ممنوعون من الدخول وخفضت شركة الطيران عدد الرحلات إلى عدة وجهات.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إنه قد تكون هناك حاجة لدعم حكومي بقيمة 200 مليار دولار على مستوى العالم لدعم شركات الطيران.