الأدنى في 6 سنوات.. كورونا يهبط بثقة المستهلكين الأمريكيين
مؤسسة كونفرانس بورد تقول إن مؤشرها لثقة المستهلكين هبط إلى قراءة عند 86.9 هذا الشهر، وهي الأدنى منذ يونيو 2014
تسبب غلق الاقتصاد الأمريكي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد والتشكك في قرارات العودة للحياة العملية من جديد، في تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين خلال أبريل/نيسان إلى أدنى مستوى في نحو 6 سنوات، والإلقاء بملايين الأمريكيين خارج العمل.
وقالت مؤسسة كونفرانس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلكين هبط إلى قراءة عند 86.9 هذا الشهر، وهي الأدنى منذ يونيو/حزيران 2014، وانخفاضا من 118.8 في مارس/آذار.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يهبط المؤشر إلى 87.9 خلال أبريل/نيسان.
وأدى تفشي وباء كورونا على مستوى العالم، خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية التي تسجل أعلى معدل للإصابات والوفيات عالميا، وقرار الحكومة بإغلاق الاقتصاد، إلى ارتفاع طلبات الإعانة الأمريكية مسجلا 16 مليون طلب منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وحذر أنتوني فوتشي، كبير مسؤولي الصحة العامة المكلف بمتابعة تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، من خطر حدوث بعض الانتكاسات في إطار العودة إلى الحياة الطبيعية في البلاد.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضي، أن الولايات المتحدة ستنتقل إلى مرحلة "إعادة فتح البلاد".
وأضاف ترامب، خلال مؤتمره الصحفي اليومي عن تطورات فيروس كورونا، إنه يعتزم إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي "خطوة بخطوة"، على أساس معطيات "يمكن التحقق منها".
وقال فوتشي: "إن خطة إعادة فتح الاقتصاد تم إعدادها بمرونة تشمل القدرة على إعادة تطبيق إجراءات أكثر صرامة لوقف انتشار العدوى مرة أخرى".
وتابع: "قد تكون هناك بعض الانتكاسات، دعونا نواجه ذلك، هذه خطوة مجهولة العواقب".
وأضاف: "قد نضطر إلى التراجع قليلاً قبل المضي قدمًا مرة أخرى في فتح البلاد والاقتصاد".
وقال: "إن هناك نقاط فحص متعددة للسلامة تتضمنها هذه الخطة التي يجري الإعلان عنها، مما يعني أن السلطات يمكنها أن تراقب إعادة الفتح بعناية".
وكان ترامب قد أوضح أنّ إعادة فتح البلاد ستتمّ على مراحل "ولايةً تلو الأخرى"؛ لتجنب موجة جديدة من الفيروس.
وتابع: "المواطنون الأصحاء سيعودون للعمل إذا سمحت الظروف، وعلينا الاستعداد لسيناريو عودة فيروس كورونا في الخريف".
وتقول وسائل إعلام أمريكية إن خطة ترامب لإعادة فتح الاقتصاد تتضمن في المرحلة الأولى تشغيل المطاعم وقاعات السينما.
وأضافت أنه قد تُستأنف حركة الرحلات غير الضرورية وتفتح المدارس أبوابها مجددا في المرحلة الثانية.
أما في المرحلة الثالثة، فقد يعود أصحاب الحالات المرضية إلى المخالطة الاجتماعية.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز