المغرب يعلن عن ضخ 13 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد
العاهل المغربي أشاد بالتفاعل الذي حظي به إنشاء صندوق خاصٍ لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لكورونا في المملكة.
وصف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في خطاب العرش، الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا بأنها كانت "صعبة وقاسية"، لكنها كانت تستهدف حماية أبناء المملكة.
وأشاد بالتفاعل الذي حظي به إنشاء صندوق خاصٍ لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لكورونا، مشيراً إلى توجيه "33 مليارا و700 مليون درهم مغربي (3.6 مليار دولار أمريكي)" في هذا الصدد.
ونبه إلى أن مجموع النفقات وصل إلى حدود 24 مليارا و650 مليون درهم (2.6 مليار دولار)، تم صرفها لتمويل تدابير الدعم الاجتماعي، وشراء المعدات الطبية الضرورية.
ويحتفل المغاربة في 30 من يوليو/تموز من كُل عام بذكرى تربع العاهل المغربي الملك محمد السادس على عرش المملكة، وهي ذكرى تُخلد البيعة الرسمية للملك محمد السادس، في أعقاب وفاة والده الملك الحسن الثاني في 23 يوليو/ تموز سنة 1999.
عواقب قاسية
ودق الملك محمد السادس ناقوس الخطر بخصوص تداعيات الجائحة على مختلف القطاعات، رغم الجهود المتخذة في هذا الصدد، بجانب الاستعداد لأي موجة ثانية من هذا الوباء.
ودعا الحكومة إلى إطلاق "خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي تمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير مناصب الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل".
وكشف عن ضخ حوالي 120 مليار درهم في الاقتصاد المغربي (12.85 مليار دولار)، أي ما يعادل 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهي نسبة تجعل المملكة من بين الدول الأكثر إقداما في سياسة إنعاش الاقتصاد بعد هذه الأزمة.
ودعا الملك لإحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، ومواكبة أداء المؤسسات العمومية، لافتاً إلى إطلاق "عملية حازمة" لتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة.
ودعا للشروع في ذلك تدريجيا، ابتداء من يناير/كانون الأول 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءاً بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.
ظروف استثنائية
ويحتفل المغرب هذه السنة بالذكرى الحادية والعشرين، لتربع العاهل المغربي الملك محمد السادس على عرش المملكة، في ظل أوضاع جد خاصة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتحظى هذه الذكرى بعدة احتفالات على المستوى الرسمي، وأيضاً الشعبي، كما يُوجه العاهل المغربي خطاباً للشعب عبر التلفزيون، ويتم تنظيم حفل استقبال رسمي.
وفي وقت سابق، قرر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تأجيل جميع الأنشطة والمراسيم والاحتفالات الموازية للذكرى الحادية والعشرين لجلوسه على عرش المملكة.
كانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية أعلنت في بيان لها اطلعت عليه "العين الإخبارية"، تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات التي ستقام بمناسبة تخليد الذكرى الحادية والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش.