كورونا والصين.. ما الذي تراه "علي بابا" وأغفله صندوق النقد الدولي؟
علي بابا تقول إن الفيروس أضر بالإنتاج في الصين، نظرا لعدم قدرة كثير من العمال على العودة إلى أعمالهم
بينما قلل صندوق النقد الدولي الخميس، من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني، واصفا إياه بأنه "اقتصاد قوي"، حذرت مجموعة علي بابا جروب الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية من أن كورونا المتحور الجديد، سيكون له تأثير قوي على المستهلكين والتجار في الصين، وسيضر بنمو إيرادات المجموعة خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأكد صندوق النقد الدولي، الخميس، أنه لا يزال واثقا من أن اقتصاد الصين متين على المديين المتوسط والطويل، رغم تفشي فيروس كورونا.
- حصاد كورونا اليوم.. 3 شركات تمدد وقف العمل بالمصانع والصين ترد
- الصين تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لاكتشاف إصابات كورونا
وقال صندوق النقد الدولي إن هناك كثيرا من الضبابية التي تكتنف فيروس كورونا سريع الانتشار، ما يتعذر معه التكهن بتأثيره على الاقتصادين الصيني والعالمي.
وعودة إلى ما تراه "علي بابا" الصينية، أشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن "علي بابا"، تعد أول شركة صينية كبرى تعلن نتائجها ربع السنوية منذ تفشي الفيروس في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الشركة إن الفيروس أضر بالإنتاج في الصين، نظرا لعدم قدرة كثير من العمال على العودة إلى أعمالهم بسبب الأزمة. كما أدى انتشار الفيروس الجديد إلى تغيير أنماط الشراء، حيث تراجع المستهلكون عن الإنفاق الترفيهي بما في ذلك السفر والذهاب إلى المطاعم.
في الوقت نفسه، أعلنت الشركة الصينية العملاقة ارتفاع إيراداتها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 38% إلى 161.5 مليار يوان (23.1 مليار دولار)، وهو ما يفوق توقعات المحللين. كما ارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 58% إلى 52.3 مليار يوان.
وتحدث ماجي وو المدير المالي لمجموعة علي بابا بوضوح عن تداعيات الفيروس المميت على الموظفين والموردين والتجار، مضيفا أن كثيرا من التجار الذين يتعاملون مع الشركة لم يتمكنوا من العودة إلى العمل بالشكل الطبيعي منذ عطلة رأس السنة القمرية الصينية في الشهر الماضي، بسبب نقص العمالة.
وتراجع سعر سهم علي بابا في مستهل تعاملات اليوم بنسبة 2.4%.
وقال وو في مؤتمر صحفي لإعلان النتائج إن "الوباء له تأثير سلبي على الاقتصاد الصيني ككل، وبخاصة على قطاعي التجزئة والخدمات.. وفي حين ما زال الطلب على السلع والخدمات موجودا، فإن وسائل الإنتاج في الاقتصاد تضررت بتأخير فتح المكاتب والمصانع والمدارس بعد عطلة رأس السنة القمرية".