"اقتصادها متين".. النقد الدولي يتوقع نجاة الصين من كوارث كورونا
صندوق النقد الدولي رحب بمساعي الصين بالحد من تأثير الفيروس الاقتصادي وأكد أنه على أهبة الاستعداد لمساعدة بكين حسب الحاجة
أكد صندوق النقد الدولي، الخميس، أنه لا يزال واثقا من أن اقتصاد الصين متين على المديين المتوسط والطويل، رغم تفشي فيروس كورونا.
وقال صندوق النقد الدولي إن هناك كثيرا من الضبابية التي تكتنف فيروس كورونا سريع الانتشار، مما يتعذر معه التكهن بتأثيره على الاقتصادين الصيني والعالمي.
وبحسب رويترز، أضاف الصندوق أنه يأمل في أن يكون لديه إدراك أكبر حين تجتمع دول مجموعة العشرين في السعودية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، إن الصندوق رحب بمساعي الصين لاحتواء انتشار الفيروس والحد من تأثيره الاقتصادي، وإنه على أهبة الاستعداد لمساعدة بكين حسب الحاجة.
وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، بتخفيضات ضريبية ودعم للشركات في محاولة من الصين لتخفيف التداعيات على الاقتصاد، بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد، الذي أصاب عشرات الآلاف وأدى إلى فرض حصار حول أقاليم بالكامل.
وستحدد الحكومات المحلية الصينية آليات مساعدة للشركات، لا سيما الشركات الصغيرة والمملوكة لجهات خاصة، طبقا لما قررته لجنة بوليتبورو الدائمة، وهي هيئة بارزة لاتخاذ قرار في اجتماع ترأسه شي، حسبما ذكر تلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في".
وأضاف رايس في مؤتمر صحفي دوري: "على المدى المتوسط إلى الطويل، ما زلنا واثقين في أن اقتصاد الصين متين".
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الأربعاء، إنه من المبكر معرفة العواقب الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد في الصين، لكنها توقعت أن يكون تأثيره على النمو العالمي "طفيفا".
وتوقع صندوق النقد الدولي تراجعا كبيرا جدا في النشاط الاقتصادي في الصين يليه انتعاش سريع جدا أيضا.
وقالت جورجييفا لمحطة "سي إن بي سي" إن هذا يعني أن "تأثير ذلك على بقية مناطق العالم سيكون طفيفا" على الأرجح.
لكنها حذرت من أنه "لا يزال من المبكر جدا القيام بتوقعات"، خصوصا أن الاقتصاد العالمي "أقل متانة" مما كان عليه عندما واجهت الصين فيروس سارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) في 2003.
وأكدت: "الصين كانت يومها في وضع مختلف والعالم كذلك. من الواضح أن أثر هذا الوباء سيكون أكبر، خصوصا أن الاقتصاد كان حينها قويا جدا".
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ النمو الصيني خلال السنة الراهنة 6% مقارنة بنسبة 10% في 2003.
ويتردد المسؤولون الأمريكيون كذلك في توفير توقعات، لكنهم يرجحون أن يكون تأثير انتشار الفيروس على الاقتصاد الأمريكي قصير الأمد.
وقضى فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى من مدينة ووهان الصينية ديسمبر/كانون الأول، على 1367 شخصا وأصاب 59804 حالات في الصين، وأكثر من 500 خارجها.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز