لمواجهة "كورونا".. الصين تتعهد بتخفيضات ضريبية ودعم للشركات
ستحدد الحكومات المحلية الصينية آليات مساعدة للشركات ضد كورونا، لا سيما الشركات الصغيرة والمملوكة لجهات خاصة
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتخفيضات ضريبية ودعم للشركات، في محاولة من الصين لتخفيف التداعيات على الاقتصاد، بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد، الذي أصاب عشرات الآلاف وأدى إلى فرض حصار حول أقاليم بالكامل.
وستحدد الحكومات المحلية الصينية آليات مساعدة للشركات، لا سيما الشركات الصغيرة والمملوكة لجهات خاصة، طبقا لما قررته لجنة بوليتبورو الدائمة وهي هيئة بارزة لاتخاذ قرار في اجتماع ترأسه شي، حسبما ذكر تلفزيون الصين المركزي "سي.سي.تي.في".
ودعت الهيئة إلى تخفيضات ضريبية وتقليص معدلات الفائدة، بالإضافة إلى زيادة استثمار رأس المال وتوزيع الأموال المحلية للحيلولة دون انتشار الوباء والسيطرة عليه.
وجاء الإعلان عن هذه القرارات في الوقت الذي خفضت فيه منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أطلق عليه رسميا اسم "كوفيد - 19".
ويأتي خفض التوقعات في وقت تدرس فيه المنظمة و10 دول منتجة للنفط من خارجها، بقيادة روسيا، تبني خفض جديد في مستوى الإنتاج خلال اجتماعهم المقرر في مارس/آذار المقبل، وذلك على خلفية تفشي الفيروس.
وقالت منظمة أوبك إن الطلب العالمي على النفط الخام سيزيد بنحو 990 ألف برميل في اليوم ليصل في المتوسط إلى 100.73 مليون برميل يوميا في 2020.
وتقل هذه التوقعات بـ230 ألف برميل عن المستوى الذي توقعته المنظمة، التي تضم 14 دولة، الشهر الماضي.
ووفقا للتقرير الذي يصدر شهريا عن المنظمة، فإن الطلب على نفط دولها سيقل بمقدار 200 ألف برميل هذا العام عن التوقعات السابقة.
وجاء في التقرير أن "تفشي فيروس كورونا في الصين هو العامل الرئيسي وراء تعديل التوقعات".
وأشار محللو المنظمة إلى أن انتشار الفيروس أضر بالطلب على وقود النقل في ذروة موسم السفر في الصين خلال احتفالات العام القمري، كما أثر على قطاع الصناعة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ولفتت المنظمة إلى أن تفشي الفيروس سيؤدي أيضا إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي لهذا العام.
وأودى فيروس كورونا المتفشي في الصين بحياة 1113 شخصا حتى الآن، كما جرى تسجيل 44 ألفا و653 حالة إصابة، وتسجيل أكثر من 500 حالة إصابة خارج الصين.
كما تأثرت أوروبا بالفيروس، حيث تأكدت إصابة نحو 30 شخصا بالفيروس، وهم 16 شخصا في ألمانيا و11 في فرنسا و8 في بريطانيا.
وفي طوكيو، أكدت وزارة الصحة اليابانية تسجيل 39 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على متن سفينة سياحية، ترسو في ميناء "يوكوهاما" كما تأكدت إصابة مسؤول بالحجر الصحي بالفيروس.
وفي كوالالمبور، حذر تاكيشي كاساي، مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادئ، من وجود "مجموعات عنقودية من فيروس كورونا المتحور الجديد لا صلة واضحة لها بالصين".
وأشار كساي بصورة خاصة إلى حالات العدوى المحلية، وقال إنه على جميع الدول في المنطقة "الاستعداد لاحتمالات وقوع حالات عدوى أوسع نطاقا".
وكانت ماليزيا قد سجلت 18 حالة إصابة بالفيروس، في حين بلغت حالات الإصابة بالفيروس في سنغافورة 47 حالة، أكثر من نصفها حالات عدوى محلية.
يذكر أن منطقة غرب المحيط الهادئ تغطي بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية 37 دولة من بينها الفلبين، والصين، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا وأستراليا.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز