ما بعد الجائحة.. أزمة تؤرق ثاني أكبر مصرف سويسري
مجموعة كريدي سويس أكدت أنها سوف تحتاج بعد خروجها من أزمة فيروس كورونا إلى عدد أقل من الموظفين على المدى المتوسط
ما بعد الجائحة لن يكون كما قبلها، هذا هو حال الحياة في جميع مناحيها، وقطاع البنوك هو أحد القطاعات التي ستتغير كثيرا خلال الفترة المقبلة.
المفهوم الجديد يؤرق بالتأكيد العديد من البنوك في مقدمتها مجموعة كريدي سويس ثاني أكبر مصرف في سويسرا.
المجموعة أكدت أنها سوف تحتاج بعد خروجها من أزمة فيروس كورونا، إلى عدد أقل من الموظفين على المدى المتوسط.
وفي الوقت الحالي تواجه المجموعة احتمالية نمو أقل انخفاضا وعدم سداد للقروض يلوح في الأفق.
- أزمة كورونا.. الموظفون ملاذ "كريدي سويس" لإنقاذ الأسهم
- كواليس الإطاحة بمدير "كريدي سويس" ثاني أكبر مصرف في سويسرا
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة توماس جوتستاين في مقابلة مع صحيفة "إن زد زد" السويسرية إن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أصبحت أكثر أهمية وسوف تؤدي إلى تراجع في أهمية وعدد الأفرع.
وأضاف، في التصريحات التي أوردتها، السبت، وكالة بلومبرج، أن الموظفين يمكنهم العمل عن بعد بنسبة 10% إلى 20% من الوقت، ووفقًا للتقديرات الأولية، فإن من المرجح أن يحتاج البنك إلى عدد أقل من المكاتب.
وتابع جوتستاين أن البنك يمكنه تبسيط الكثير من العمليات وأن هذا يمثل أحد الأولويات.
وتطبق البنوك في أوروبا أسعار الفائدة السلبية وتواجه إفراطا في الخدمات المصرفية وغموضا بشأن عدم قدرة العملاء على سداد القروض في الوقت الذي تخطط فيه هذه البنوك لمزاولة الأنشطة الطبيعية.
وبعد بداية مربحة هذا العام مدعومة بسلسلة من المعاملات، فإن التوقعات بالنسبة لبقية العام أصبحت أكثر قتامة لأن الشركات تستعد لانتعاش أبطأ على المدى الطويل.
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، قرر مصرف كريدي سويس السويسري العملاق تعويض مديريه وموظفيه بأسهم إضافية بالبنك بعدما تراجعت أسعارها بشكل حاد خلال عملية تصحيح للسوق جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وتراجع سعر سهم كريدي سويس بأكثر من النصف من مستوى مرتفع أواخر فبراير/شباط إلى مستوى متدن منتصف مارس/آذار، حيث هوت أسهم البنوك على خلفية المخاوف بشأن تأثير إجراءات الإغلاق الكاسحة التي تم تطبيقها في معظم أنحاء أوروبا بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا.
كما تتعرض البنوك إلى ضغوط من جانب الجهات التنظيمية والرقابية من أجل تأجيل صرف توزيعاتها النقدية، وقال البنك السويسري هذا الشهر إنه سوف يؤجل سداد نصف توزيعاته لعام 2019 إلى وقت لاحق من هذا العام.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg
جزيرة ام اند امز