الصحة السعودية: محاصرة كورونا قد تحتاج من 4 أشهر إلى سنة
وزير الصحة السعودي يؤكد أن الالتزام بالتعليمات والإجراءات بحذافيرها يقلل من أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى الحد الأدنى
قال وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إن 4 دراسات مختلفة أجراها خبراء سعوديون ودوليون متخصصون في مجال الأوبئة توقعت أن تتراوح أعداد الإصابات خلال الأسابيع القليلة المقبلة ما بين 10 آلاف إصابة في حدها الأدنى، وصولا إلى 200 ألف إصابة في حدها الأعلى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الصحة السعودي تأكيده في تصريح، الثلاثاء، أن الالتزام بالتعليمات والإجراءات بحذافيرها يقلل من أعداد الإصابات إلى الحد الأدنى، فيما عدم الالتزام سيؤدي إلى ارتفاع هائل في أعداد الإصابات.
وأعرب وزير الصحة السعودي عن أمله في أن يقوم المواطنون والمقيمون بالمساعدة في تنفيذ الإجراءات المطلوبة بدقة كاملة، وعلى أكبر قدر من المسؤولية، حتى لا نصل إلى مرحلة متطورة جدا من حيث زيادة عدد الإصابات، كما حدث في عدد من الدول، في حين أن محاصرة عدد الإصابات والسيطرة عليه تحتاج لمدة من 4 أشهر إلى سنة.
وانتقد وزير الصحة السعودي عدم التزام بعض أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، معتبرا أن ذلك يدل على أننا بحاجة لاتخاذ إجراءات أكثر تحمينا وتحمي المجتمع من هؤلاء.
وأضاف: "نقف اليوم أمام لحظة حاسمة في رفع استشعارنا كمجتمع للمسؤولية، والمساهمة جميعا بكل عزم وإصرار في إيقاف انتشار هذه الجائحة، وإلا فإن التوقعات في قادم الأيام لا تشير إلى أن أرقام الإصابات في تناقص بل في تزايد مستمر".
ولفت الدكتور الربيعة إلى أنه رغم الإجراءات التي اتخذتها الدولة، فقد أشارت الدراسات إلى أن معدل الحركة المرورية خلال الـ24 ساعة لا يزال مرتفعا جدا، حيث إنه الآن 46% من إجمالي الحركة المرورية في الأيام الاعتيادية، وهذا لا يحقق الهدف المطلوب، لذا تم تطبيق منع التجول الكامل في عدة مدن ومحافظات.
وأوضح أن المملكة قامت بتلبية جميع الميزانيات المرفوعة لها من قبل وزارة الصحة التي بلغت حتى الآن 15 مليار ريال، وذلك لرفع جاهزية القطاع الصحي في مواجهة هذه الجائحة، مشيرا إلى أنه إضافة إلى هذه المبالغ؛ فإن الوزارة قد رفعت طلبات إلى نهاية السنة المالية تقدر بنحو 32 مليار ريال إضافية، وتمت الموافقة على رصدها.
وقال وزير الصحة: "تقوم خطتنا التي نعمل عليها حاليا على بذل جميع الجهود التي تسهم في الحد من ارتفاع أعداد الإصابات في المملكة، بما يتيح للوزارة مزيدا من الوقت لتوفير أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس الصناعي، وغيرها من الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية، فكلما قللنا أعداد الإصابات لأطول فترة زمنية ممكنة، تمكنا من الاستفادة من آخر العلاجات أو اللقاحات التي يثبت فائدتها طبيا لعلاج أو حماية المواطنين والمقيمين".