حراك يمني رفيع المستوى لتدارك الموجة الثالثة من كورونا
التزايد اللافت لحالات الإصابة بكورونا في اليمن، وتحذيرات السلطات الصحية من مخاطر الموجة الثالثة للجائحة، فرضت على الحكومة التحرك.
ذلك ما دعا رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك للاجتماع، السبت، باللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد، وبحث خطة صحية للحد من الموجة الثالثة.
الاجتماع الذي تم عبر الاتصال المرئي، اتخذ عددًا من القرارات لتقوية قدرات القطاع الصحي ومواجهة الموجة الجديدة من وباء كورونا.
أبرز تلك القرارات إعادة فتح وتفعيل عمل مراكز العزل، وصرف حوافز العاملين فيها، إضافة الى التسريع بإجراءات الانتهاء من تركيب بعض مصانع الأكسجين في المستشفيات العامة.
وشدد الاجتماع على ضرورة الاستفادة من تجربة مواجهة الموجتين الأولى والثانية من الوباء، والاعتماد على الطواقم الطبية المحلية التي اكتسبت خبرات حقيقية في مواجهة الجائحة.
الجيش الأبيض من الأطباء والممرضين اليمنيين لاقى إشادة من رئيس الحكومة وقيادة وزارة الصحة على جهودهم الاستثنائية، والتضحبة بأرواحهم لمواجهة كورونا.
واستعرض الاجتماع قضية اللقاحات وضرورة تزويد اليمن بها عبر التنسيق القائم مع الدول والمنظمات المانحة للتصدي للموجة الثالثة، سواء من مبادرة كوفاكس أو منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والولايات المتحدة وغيرها، وكذا دعم مراكز العزل وتعزيز قدرات القطاع الصحي.
ووجه الدكتور معين عبدالملك بأهمية تنفيذ استراتيجية التعامل مع الوباء، وفق أسس واضحة تضمن تلافي بعض الإشكاليات التي واجهت العمل في الفترة الماضية، وتعزيز التوعية المجتمعية بعدم التهاون في تطبيق التدابير الوقائية.
وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة التأكد من توافر المستلزمات الطبية في مراكز العزل القائمة وكذلك إمدادات الأكسجين، والتنسيق مع المنظمات والدول المانحة في هذا الجانب.
جاءت القرارات التي اتخذها الاجتماع بناء على تقرير مقدم من وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، حول الوضع الصحي مع مؤشرات بدء الموجة الثالثة من وباء كورونا، حيث أشار إلى وجود ارتفاع ملحوظ خلال الأيام الماضية في عدد الحالات المسجلة بالوباء، لكن الوضع لازال مستقر ولا يدعو للقلق.. وشدد في ذات الوقت على تكاتف جهود الجميع للالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والمقرة من اللجنة العليا للطوارئ.
وتطرق وزير الصحة إلى الإجراءات التي اتخاذها للتعامل مع الموجة الثالثة من وباء كورونا، بما في ذلك رفع الجاهزية في جميع مراكز العزل والاستعداد بأقصى طاقتها، لافتا إلى التنسيق الجاري لوصول دفعات جديدة من لقاحات كورونا الى اليمن والمواعيد المتوقعة لوصولها وما تم من تواصل وتنسيق في هذا الجانب.
وأقرت اللجنة العليا للطوارئ استمرار العمل بالية إعادة المواطنين العالقين في الهند، واستئناف رحلات الذهاب وفق الاشتراطات المقرة من اللجنة.
وقبل أيام، أعلن وزير الصحة اليمني عن تسجيل نحو 20 حالة إصابة يومية في عموم محافظات اليمن المحررة، وهو ما اعتبرها زيادة لافتة تستدعي التحرك للحد منها.
السلطات الصحية في عدن أعادت خلال الأيام الماضية فتح مركز للعزل الصحي غرب المدينة، لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصابين بالوباء.
والسبت، أعلنت السلطات الصحية عن وصول لقاحات كورونا إلى عدن نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، حسب التصريحات رسمية من وزارة الصحة.
وتتضمن اللقاحات نوعين، الأول لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي ذي الجرعة الواحدة، والثاني لقاح أسترازينيكا البريطاني ذي الجرعتين، داعية جميع المواطنين إلى ضرورة التطعيم ضد الجائحة.
وسجلت آخر الإحصائيات الرسمية حول الإصابة بكورونا في اليمن، اليوم السبت تسجيل (33) حالة إصابة مؤكدة، توزعت على (15) حالة في حضرموت، و(14) إصابة في عدن، وثلاث حالات بتعز، وواحدة في مأرب.
كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في محافظة شبوة، وتسجيل (17) حالة شفاء، منها 15 حالة في عدن، وحالتين بحضرموت.
وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة المصابة بجائحة كورونا في اليمن (7487) حالة، منها (1416) حالة وفاة و(4622) تعافٍ، في المحافظات اليمنية المحررة، وسط تكتم وامتناع مليشيات الحوثي الإعلان عن أعداد الإصابات في مناطق سيطرتها.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز