مخاوف المستثمرين من كورونا تقود النفط لهبوط حاد
عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تنخفض بنسبة 6.7% لتبلغ عند التسوية 29.60 دولار للبرميل
هبطت أسعار النفط بشكل حاد في نهاية تعاملات الثلاثاء، وتراجع الخام الأمريكي باتجاه مستوى 20 دولارا للبرميل، مع مراهنة المستثمرين على أن انهيارا في الطلب على الوقود ناجم عن جائحة فيروس كورونا سيكون كبيرا بدرجة لن تعوضه تخفيضات عالمية قياسية من المنتجين.
وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 2.30 دولار، أو 10.3%، لتسجل عند التسوية 20.11 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 2.14 دولار، أو 6.7 %، لتبلغ عند التسوية 29.60 دولار للبرميل.
والخامان القياسيان كلاهما منخفض أكثر من 50% عن مستوياته في بداية العام.
ومن المتوقع أن يخفض أكبر منتجي النفط في العالم الإنتاج بما يصل إلى 19.5 مليون برميل يوميا، لكن تلك التخفيضات يجري تنفيذها ببطء في بعض الحالات ولن تبدأ قبل أسابيع.
واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها، أي ما يعرف بتحالف أوبك+، الأحد على خفض إنتاجهم بـ9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين.
وعلى النقيض، فإن الطلب العالمي هوى بنحو 30% قبل بضعة أسابيع، وهو ما تسبب في امتلاء سريع لصهاريج التخزين في مصافي التكرير.
ويهدف اتفاق المنتجين على خفض الإنتاج إلى دعم أسعار النفط بعد هبوط تاريخي تسبب به تراجع الطلب بفعل أزمة فيروس كورونا المستجد، وزيادة السعودية وروسيا لإنتاجها بالسوق الشهر الماضي.
وكانت أسعار النفط الخام قد ارتفعت في بداية تعاملات الثلاثاء بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خفض الإنتاج بـ20 مليون برميل في اليوم، أي ضعف ما اتفقت عليه أوبك وحلفاؤها في وقت سابق.
وزاد سعر برنت بحر الشمال تسليم يونيو/حزيران إلى 32.15 دولار متقدماً بنسبة 1.29% نحو الساعة 3:20 بتوقيت جرينيتش. وبلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار المقبل 22.56 دولار، أي بارتفاع بنسبة 0.67%.
وأكد ترامب، الإثنين، أن الدول الرئيسية المصدرة للنفط ستصل في نهاية المطاف إلى خفض في الإنتاج يساوي ضعف ما اتفق عليه داخل أوبك+.
وكتب في تغريدة: "بعد أن شاركتُ في المفاوضات، أقول إنّ أوبك وشركاءها يتطلّعون إلى خفض 20 مليون برميل يومياً، وليس 10 ملايين كما تردّد".
بينما قال بنك سوسيتيه جنرال في مذكرة، الثلاثاء، إن أسعار خام برنت القياسي العالمي من المرجح أن تبلغ في المتوسط 30 دولارا للبرميل في الربع الثاني من هذا العام إذا عاد الطلب إلى طبيعته بعد أزمة فيروس كورونا، وإذا نجحت تخفيضات أوبك+ في كبح المعروض من الخام.