كورونا ينال من بنوك إيطاليا.. اقتصاد روما يسير نحو بالركود
رويمير يقول إن الركود الاقتصادي في إيطاليا يعني أن التطورات الإيجابية التي رأيناها بالنسبة لمشكلة الديون المتعثرة قد تتوقف
تتكبد البنوك الإيطالية خسائر كبيرة إثر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في إيطاليا التي تشهد أوسع انتشار للفيروس بين دول أوروبا.
وقاد سهم يوني كريديت أكبر بنوك إيطاليا مسيرة التراجع للبنوك الأوروبية ككل خلال تعاملات الإثنين، في ظل المخاوف من تعثر الشركات الإيطالية في سداد التزاماتها للبنوك على خلفية الإجراءات والقيود المشددة التي قررت الحكومة فرضها على مناطق شمال إيطاليا التي تشهد انتشارا واسعا للفيروس.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن لوتس رويمير مدير الاستثمار في شركة كابيتالوم أسييت مانجمنت الألمانية لإدارة الأصول والذي يدير أصولا بقيمة 1.4 مليار يورو (1.6 مليار دولار) القول إنه إذا دخل الاقتصاد الإيطالي دائرة الركود ولم تستطع الشركات مواصلة الإنتاج أو سداد ديونها فستكون هناك مشكلة.
وأوضح رويمير أن "الركود الاقتصادي في إيطاليا يعني أن التطورات الإيجابية التي رأيناها بالنسبة لمشكلة الديون المتعثرة، قد تتوقف، حتى إذا حصلت الشركات على مساعدة حكومية".
وتراجع سهم يوني كريديت 18% تقريبا في حين تراجع سهم منافسها إنتيسا سان باولو 13% ليقودا أسهم البنوك الأوروبية إلى التراجع، كما فقد سهما بنك "مونتي باشي" و"بانكو بي.بي.إم" نحو 20% من قيمتيهما في بداية تعاملات اليوم، بحسب رويترز.
كانت وزارة المالية الإيطالية قد قالت في بيان الإثنين، إن "التراجع المؤقت لنشاط بعض القطاعات (الاقتصادية) أفضل في الوقت الحالي من أزمة ممتدة يمكن أن تهدد كل قطاعات الاقتصاد بسبب فيروس كورونا".
ونقلت بلومبرج عن البيان القول إن "الحكومة مقتنعة بأنه مع الاحتواء والوقاية المتزايدة وفي الوقت المناسب وزيادة وعي المواطنين بالظاهرة، يمكن أن تتراجع الإصابات وتقل مدة المرحلة الأكثر حدة من انتشار الوباء".
وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة ملتزمة بالعودة إلى إجراءات ضبط الإنفاق المالي لخفض عجز الميزانية ومعدل الدين العام بمجرد أن يكون ذلك ممكنا في ضوء تقييم التأثيرات السلبية لانتشار الفيروس سواء على الاقتصاد الإيطالي أو الاقتصاد العالمي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA== جزيرة ام اند امز