كورونا يضع لوفتهانزا الألمانية على خط الإفلاس.. ورئيس الشركة يحذر
دعا رئيس لوفتهانزا إلى الثقة بقرارات إدارته، مضيفا أن لوفتهانزا خلفت وراءها أفضل 3 أعوام في تاريخ المجموعة.
حذر رئيس مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران، كارستن شبور، من نفوذ كبير للدولة على شركته حال حصول الشركة على قروض مساعدات حكومية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وقال شبور في تصريحات لصحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية إن حركة الطيران دائما ما تحددها السياسة، لكن لا ينبغي أن تتدخل السياسة في تحديد "ما إذا كنا سنطير من ميونخ أم من زيورخ إلى أوساكا"، مضيفا أن هذه قضية محورية بالنسبة لمستقبل شركته.
ودعا شبور إلى الثقة بقرارات إدارته، مضيفا أن لوفتهانزا خلفت وراءها أفضل 3 أعوام في تاريخ المجموعة، وقال: "إذا أُريد للشركة النجاح في المستقبل، سيتعين أن تكون قادرة على الاستمرار في تحديد مصيرها تنظيميا"، موضحا أنه من الصعب للغاية إدارة مجموعة إذا كانت عدة حكومات تريد التأثير على مهام الأعمال التشغيلية بها.
ومن ناحية أخرى، ذكر شبور أنه يفضل إجراء المفاوضات بصفة شخصية مع الحكومات المختلفة حول مكافحة تداعيات جائحة كورونا عن إجرائها عبر الهاتف، وقال: "نجري حاليا محادثات مع العديد من الحكومات في أوروبا عن دعم لخطوطنا الجوية، لكن إجراءها عبر الهاتف مزعج تقريبا بالنسبة لي... أفضل السفر إلى شخص لأطلب منه شيئا، وهذا له رمزية معينة أيضا".
من جهة أخرى وفي المفاوضات حول الحصول على مساعدات محتملة من الحكومة الألمانية، تدرس مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران أيضا خيار الإفلاس تحت الإدارة الذاتية بدلا من مساهمة الدولة بشكل مباشر في المجموعة.
وأكد متحدث باسم الشركة، التي تضررت بشدة من تداعيات أزمة جائحة كورونا، اليوم الثلاثاء في فرانكفورت هذه المعلومات التي أعلنتها نقابة "أوفو" لأطقم الطيران.
يُذكر أن شركة "كوندور" المملوكة للوفتهانزا خضعت أيضا لإجراء الإفلاس تحت الإدارة الذاتية، وهو الإجراء الذي يضع الشركة تحت رقابة مشرف على الإفلاس، حتى يمكن للشركة مباشرة الإصلاح تحت إدارتها الحالية.
وبحسب النقابة، أوضح رئيس "لوفتهانزا" كارستن شبور داخل الشركة أنه يفضل أن تشهر الشركة إفلاسها في إطار إجراءات الإدارة الذاتية عن السماح للسياسة بالتدخل في الشركة.
وقال متحدث باسم الشركة إن المجلس سيدرس بالطبع جميع الخيارات، بما في ذلك إجراء الإفلاس تحت الإدارة الذاتية، موضحا أن هذا خيار بديل إذا واجهت المجموعة شروطا لا تُمكّن من المنافسة حال مساهمة الدولة في المجموعة.
وأعربت نقابة "أوفو" عن أملها في أن توفر مساهمة مباشرة من الدولة في المجموعة حماية أفضل لحقوق العاملين ومميزات استراتيجية للطيران الألماني.