النمسا تشدد شروط المساعدات المقدمة لشركة "لوفتهانزا"
وزير المالية النمساوي يقول إن الحكومة ستضع شروطا لأي مساعدة لشركة الخطوط النمساوية إستريان إيرلاينز التابعة لشركة لوفتهانزا
قال وزير المالية النمساوي جيرنوت بلوميل، الأحد، إن الحكومة سوف تضع شروطا لأي مساعدة لشركة الخطوط النمساوية استريان إيرلاينز "إيه يو إيه" التابعة لشركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا"، حسب ما ذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج "الألمانية.
ونقلت الصحيفة عن بلوميل قوله في مقابلة معه إنه "إذا أنفق دافع الضرائب النمساوي نقودا على شركة استريان ايرلاينز، التي هي فعليا شركة ألمانية، فإننا حينئذ نصر على النظر في شكل ضمانات وحماية المواقع وغيرها".
ووفقا للصحيفة التي نقلت عنها وكالة أنباء بلومبرج، لم يستبعد الوزير النمساوي إمكانية أن تمتلك حكومته حصة في "لوفتهانزا" نفسها.
وقال: "لا أستبعد أو أحكم بشكل مسبق على أي شيء في هذه المرحلة".
وقال بلوميل إن صناعة الطيران من بين الصناعات الأكثر تضررا جراء أزمة فيروس كورونا، ومن المرجح أن تعاني لفترة أطول.
وبشكل عام يواجه قطاع الطيران أزمات مالية خانقة بسبب إجراءات العزل العام والتدابير الاحترازية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الأمر الذي أدى إلى تعليق الرحلات الجوية بين دول العالم.
وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يمثل نحو 300 شركة عاملة في هذا القطاع، الجمعة، من أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد تراجعا في أنشطتها هذا العام بمعدل يصل إلى 50% جراء تفشي وباء كورونا.
وأضاف الاتحاد أن القطاع يواجه انخفاضا في الإيرادات بسبب كورونا يقدر بنحو 113 مليار دولار أمريكي، أي ما يقرب من ضعف الناتج المحلي الإجمالي لميانمار.
وأوضح الاتحاد أن شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه تراجعا في أعداد المسافرين بنسبة تصل إلى 50% العام الجاري، مقارنة بعام 2019، وحذرت من تداعيات كارثية على القطاع.
والأربعاء الماضي، قالت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) إن التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي قد تؤدّي، بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، إلى خفض أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب بالمقارنة بعددهم في الأحوال العادية.
وتوقّعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة "أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في أوروبا، لا سيّما خلال موسم الذروة الصيفي، تليها منطقة آسيا-المحيط الهادئ".
ونهاية شهر مارس/آذار الماضي، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إنه من المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بمقدار 250 مليار دولار هذا العام، بتراجع نسبته 44% مقارنة بالمستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تحتاج أسواق الطيران الدولية لمدة أطول لاستئناف نشاطها، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية ستعوق الرحلات الجوية لـ6 أشهر مقبلة على أقل تقدير.
وتوضح بيانات شركة "سيريوم" أن عدد الطائرات الرابضة على الأرض زاد إلى مثليه ليتجاوز 5000 طائرة منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأسابيع المقبلة مع لجوء شركات مثل كانتاس إيروايز الأسترالية والخطوط الجوية السنغافورية إلى تقليص برامج رحلاتها.