"لوفتهانزا" تعلن عدم قدرتها على تجاوز أزمة كورونا
سجلت المجموعة المدرجة على مؤشر داكس للشركات الكبرى في ألمانيا خسارة بقيمة 1.2 مليار يورو، خلال الربع الأول من العام الجاري
أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية العملاقة للطيران، أنها لن تتمكن بقدراتها الذاتية من إنقاذ نفسها وتجاوز تداعيات جائحة كورونا.
ويأتي ذلك بعدما سجلت المجموعة المدرجة على مؤشر داكس للشركات الكبرى في ألمانيا خسارة بقيمة 1.2 مليار يورو، خلال الربع الأول من العام الجاري.
وقالت لوفتهانزا، الخميس، إن الربع السنوي الثاني (الحالي) لهذا العام سيشهد خسارة أكبر.
وأضافت لوفتهانزا أنها تتمتع حاليا بإمكانيات اقتراض جديدة تصل قيمتها إلى 4.4 مليار يورو من الأموال سهلة الحركة، إلا أن هذه الأموال ستتراجع بقوة أكبر خلال "الأسابيع المقبلة".
وأشارت الشركة إلى أن "المجموعة لا تتوقع أن تتمكن من تغطية الاحتياجات المالية القائمة بمزيد من عمليات الاقتراض".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صرح متحدث باسم شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، الأربعاء، بأن الشركة تعتزم نزع المقاعد من 4 طائرات ركاب طراز إيرباص ايه 330 لتحولها إلى طائرات شحن.
وتخضع شركة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران، إلى محادثات مع الحكومة حول مشاركة محتملة للدولة في الشركة، في إطار دعمها للخروج من أزمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19).
وهو ما يصفه البعض بـ"التأميم الجزئي"، خاصة بعدما اضطرت الشركة العملاقة إلى تحويل ثلثي العاملين بها إلى الدوام الجزئي، والعمل بـ5% فقط من أسطولها.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الثلاثاء، أن تحتاج أسواق الطيران الدولية لمدة أطول لاستئناف نشاطها.
وطالب "إياتا"، الشهر الماضي، مجموعة العشرين، بضرورة التحرك سريعا لمنع إلحاق أضرار لا يمكن التعافي منها بشركات الطيران التي هزتها أزمة فيروس كورونا.
وتوقع "إياتا" أن تفقد شركات الطيران العالمية 314 مليار دولار من الإيرادات بسبب الفيروس في 2020، ارتفاعا عن تقديره السابق في 24 مارس/آذار الماضي بأن الخسائر ستكون 252 مليار دولار.
وتعصف أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بقطاع الطيران والسفر، حيث توقفت حركة الطيران على نحو كامل تقريبا.