فرصة أخيرة لانطلاق "فيرجين للطيران" من مستنقع الإفلاس
برانسون قد عرض يوم الإثنين جزيرة نيكر التي تبلغ قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني كضمان للحصول على خطة إنقاذ فيرجين أتلانتيك.
قالت صحيفة ميرور البريطانية إن السير ريتشارد برانسون يبحث عن مشتر لشركة فيرجين أتلانتيك بحلول نهاية مايو/أيار المقبل لإنقاذ شركة الطيران من الإفلاس.
وذكرت الصحيفة أن آمال برانسون في الحصول على حزمة مساعدات حكومية بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني قد تلاشت، وهو ما دفع شركة الطيران الآن للبحث عن مستثمر خاص أو مستثمرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نحو 50 مستثمرًا محتملًا طلبوا مزيدًا من المعلومات، بينهم صندوق تحوط لانسدوان بارتنرز، أحد أكبر صناديق التحوط في أوروبا، وصندوق الثروة السيادية السنغافوري تيماسيك ونورثيت كابيتال، الصندوق المدعوم من إرنستو بيرتاريلي.
وقال متحدث باسم فيرجن أتلانتيك لصحيفة صنداي تلجراف: "بسبب التكاليف الباهظة لعملياتنا نتيجة ظروف السوق غير المسبوقة التي أحدثتها أزمة كوفيد-19 معها، فإننا نستكشف جميع الخيارات المتاحة للحصول على تمويل خارجي إضافي.
وأضاف: "تسعى الشركة في الوقت ذاته لاتخاذ إجراءات حاسمة لخفض التكاليف والحفاظ على المال وحماية الوظائف".
كان برانسون قد عرض يوم الإثنين جزيرة نيكر التي يمتلكها في البحر الكاريبي التي تبلغ قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني كضمان للحصول على خطة إنقاذ فيرجين أتلانتيك بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (622.2 مليون دولار).
وحذر رئيس المجموعة من أن شركة الطيران قد تنهار دون تدخل الحكومة لإنقاذها.
وطلبت فيرجن أتلانتيك، الشهر الماضي، من الحكومة مساعدة مالية طارئة، إضافة لحزمة أتيحت لكل الشركات البريطانية، بسبب تبعات التفشي، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق بعد.
فيرجن أتلانتيك، مقرها بريطانيا وتملك مجموعة فيرجن التابعة للملياردير برانسون 51% منها، بينما تحوز شركة الخطوط الجوية الأمريكية دلتا 49%.
وقال برانسون، الذي تقدر قيمة شركته بنحو 3.8 مليار جنيه إسترليني، في رسالة مفتوحة إن فيرجين جروب ستبذل "كل ما في وسعها" لاستمرار شركة الطيران.
وأوضح في الرسالة التي نشرت على تويتر أنه سيكون على استعداد لوضع جزيرته الخاصة كضمان لإنقاذ الشركة.
وأضاف برانسون: "إن شركات الطيران بحاجة إلى أموال من حكومتي المملكة المتحدة وأستراليا لمواجهة الشكوك المحيطة بالسفر اليوم، بما في ذلك عدم وضوح المدة التي ستبقى فيها الطائرات على الأرض.
وأردف "سيكون هذا قرضا تجاريا - لن تكون أموالا مجانية، وستقوم شركة الطيران بسداده (كما ستفعله إيزي جيت التي حصلت على قرض بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني من الحكومة مؤخرًا).
وأكد أن "العديد من شركات الطيران في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى دعم حكومي وقد تلقت كثيرا منها بالفعل".
وتعرض برانسون لانتقادات حادة من سياسيين في حزب العمال المعارض، لطلبه الدعم في وقت قبِلَ فيه موظفو الشركة بخفض مؤقت في رواتبهم وأصيبت الأنشطة الاقتصادية بشلل شبه تام.
وأضاف: "طالعت كثيرا من التعليقات عن ثروتي لكنها محسوبة على أساس قيمة شركات فيرجن في أنحاء العالم قبل هذه الأزمة وليست أموالاً نقدية تقبع في حساب بنكي جاهزة للسحب".
وتابع: "على مر السنوات لم تُسحب الأرباح الكبيرة من مجموعة فيرجن، بل أعيد استثمارها في بناء أعمال تخلق قيمة وفرصاً. التحدي الآن يكمن في عدم دخول المال بينما يخرج كثير منه".
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA=
جزيرة ام اند امز