كورونا يعصف بشركات الحليب وصناعة الحفاضات.. ما سر الخسائر الضخمة؟
تسبب قيود التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا في خفض حاد بأعداد المواليد الجدد، ما يهدد شركات تصنيع مستلزمات الأطفال.
وتراجعت مبيعات شركات تصنيع الحليب وحفاضات الأطفال مع تراجع عدد المواليد الجدد في الولايات المتحدة والصين خلال عام 2020، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وتأثرت النساء وفئة الشباب على وجه الخصوص بشكل كبير جراء فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2019، ما أدى إلى إغلاقات وطنية عطّل اقتصادات الدول، وبات التباعد الاجتماعي الوسيلة الأكثر أمانا للنجاة عن كورونا.
- أسماء مواليد كورونا.. زوجان هنديان يواجهان الوباء بـ"معقم"
- انخفاض معدل مواليد الصين لأدنى مستوياته منذ 70 عاما
ولا يزال قطاع الضيافة يعاني نتيجة حظر التجول الليلي على مستوى العديد من الدول والإغلاق المبكر للحانات والمطاعم، في حين تم فرض قيود أكثر صرامة في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وتزداد مخاوف هذه الشركات من تردي المبيعات خلال الشهور المقبلة بسبب الأزمة، مع العلم أنها تواجه مشاكل بالفعل بسبب تراجع المواليد في البلدين منذ عدة سنوات، وهو ما دفعها لتغيير بعض خطوط إنتاجها لنشاطات أخرى.
وتوقع مركز بروكينجز أن ينخفض عدد المواليد الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما بين 300 ألف و500 ألف مولود، مقارنة بانخفاض قدره 44172 في العام الماضي، لكن لم تصدر الحكومة الأمريكية بيانات رسمية بعد بشأن عدد المواليد في عام 2020.
واستند المركز في تحليله جزئيا إلى ما حدث في أعقاب الركود الاقتصادي الذي وقع بين عامي 2007 و2009، ويشير إلى أن تراجع الفرص الاقتصادية يؤدي إلى انخفاص عدد المواليد.
وتوقع بنك باركليز أن ينخفض معدل المواليد في الصين بنسبة 8%، هذا العام، أي ضعف الانخفاض الذي سجل العام الماضي.
ووفقا لتوقعاتٌ الوكالة الوطنية الإيطالية للإحصاءات "ايستات" فقد بلغ عدد المواليد الجدد في إيطاليا عام 2019 نحو 420 ألفا، أي الأقل منذ 150 عاما، وهو مرشح للانخفاض أكثر إلى 408 آلاف مولود عام 2020 و396 ألفا عام 2021، وفق التوقعات التي قدمها رئيس ايستات للنواب الإيطاليين.
وقال تقرير ايستات إن “مناخ الخوف وعدم اليقين إضافة إلى الصعوبات المالية التي تسببت بها الأحداث الأخيرة سيكون له تأثير سلبي”.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز