المغرب على أبواب تخفيف صحي.. انحسار للوباء وتوزيع 40 مليون جرعة
يشهد فيروس كورونا في المغرب انحساراً كبيراً، في ظل تراجع عدد الحالات المسجلة يومياً، وتوسيع دائرة المُلقحين.
وبحسب المُعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المغربية، فإن عدد الحالات النشطة الحاملة لفيروس كورونا، تراجعت إلى 16466 حالة.
وتراجعت الحالات النشطة خلال الأسابيع القليلة المُنصرمة، بعدما عرفت في وقت سابق انتشاراً كثيفاً للمتحور دلتا، تجاوزت فيها الحالات النشطة عتبة الـ80 ألف حالة.
وانحصرت الحالات الخطرة والحرجة في 1148 حالة موجودة في مختلف أقسام الإنعاش بالمملكة، منها 859 حالة تحت التنفس الاصطناعي، موزعة بين 558 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، و40 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
في المقابل، تمضي عملية التلقيح بشكل مُتسارع، خصوصاً بعد فتح باب التلقيح أمام الأطفال ما بين 12 و17 عاماً.
وتجاوز عدد الجُرعات التي وزعتها المملكة منذ بداية عملية التقيح الـ40 مليوناً و300 ألف جرعة، مكّنت من تلقيح 18.375.508 أشخاص تلقيحاً كاملاً.
وينتظر حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن، موعد الجُرعة الثانية لاستكمال مناعتهم.
ويُنتظر أن تعتمد الحُكومة المغربية الجديدة، بمجرد انعقاد أول مجالسها، عدداً من الإجراءات التي من شأنها تخفيف الاحترازات التي فُرضت سابقاً بسبب تفشي المتحور دلتا لفيروس كورونا.
وبحسب مُعطيات خاصة حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر داخل اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، فإن هذه الأخيرة رفعت توصيات إلى الحُكومة، تتماشى والوضعية الوبائية الجديدة.
وشددت اللجنة على ضرورة الشروع في توزيع الجرعات الثالثة، مع تخفيف القيود الاحترازية بالموازاة مع اعتماد جواز التلقيح لولوج بعض الفضاءات العمومية.
وتشمل هذه التخفيفات، رفع الحظر عن ممارسة العديد من الأنشطة المهنية، مع فتح مجموعة من المرافق العمومية التي طالها الإغلاق بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا في السابق.
وعلى الرغم من إصدارها توصية بتعميم جرعة ثالثة من لقاح كورونا، إلا أنها تشدد على الأولوية والأكثر إلحاحاً، هو بلوغ مناعة جماعية، عبر تعميم اللقاح على باقي المواطنين الذين لم يحصلوا عليه بعد.
ويُضيف المصدر ذاته، أن الأكثر إلحاحاً هو إتمام عملية تلقيح التلاميذ، وذلك لضمان انطلاقة طبيعية قدر الإمكان للموسم الدراسي المنتظر مطلع الشهر المقبل.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز