متحورات كورونا.. أحدث أعراض الإصابة بمتغير BA.5
يستمر فيروس كورونا في التطور باستمرار، ومع المتغيرات الجديدة الناشئة خاصة المتحور BA.5 شديد العدوى أبلغ البعض عن أعراض حديثة للإصابة.
غالباً ما يصاحب تحوّر فيروس "كوفيد- 19" تغييراً في الأعراض الشائعة التي ظهرت في أثناء تفشي الجائحة في 2020، مع ظهور أعراض جديدة لم يبلغ عنها مسبقاً أو نادراً ما يتم الإبلاغ عنها في المتغيرات السابقة.
في وقت سابق، تضمنت الأعراض الشائعة: الحمى وفقدان حاسة الشم والتذوق وضيق التنفس.
لكن في الوقت الحالي، من المرجح أن يبلغ الشخص المصاب بفيروس كورونا عن الأعراض المرتبطة بالأمعاء، والتهاب الحلق، والعطس، والسعال المستمر، والصداع.
إضافة إلى ما سبق ذكره، كانت هناك أيضًا أعراض جديدة تحدث بشكل خاص في الليل ولم يتم ربطها بفيروس كورونا من قبل.
أعراض جديدة لفيروس كورونا
وذكر موقع "تايمز أوف إنديا" أن من أبرز أعراض متحور كورونا BA.5 نوبات التعرق الشديدة المتكررة ليلاً، حيث ينتهي بك الأمر بالتعرق كثيراً لدرجة أن ملابسك الليلية ومفروشاتك تصبح مبللة.
وقال عالم المناعة البروفيسور لوك أونيل، الأستاذ بكلية ترينيتي في دبلن، إن تسبب أوميكرون BA.5 في التعرق الليلي "غريب"، موضحاً أن النوبات المتكررة من التعرق الشديد ليلا تفسر إما علامة على حالة طبية أو مرض أساسي.
قبل أوميكرون، ارتبطت هذه الأعراض عادة بحالات طبية أخرى مثل الأنفلونزا، وانقطاع الطمث، والقلق ، وفرط التعرق، أو حتى السرطان.
ومع ذلك، فقد تم الآن ربط التعرق الليلي أيضًا بمتغير "كوفيد-19" الحديث، وهذه الأعراض الناشئة الجديدة تخلق تجارب جديدة ومختلفة لفيروس كورونا.
وكشفت بيانات تطبيق ZOE Health Study عن عرض قديم ظهر بشكل أكثر ضراوة مع أحدث متغيرات كورونا BA.5.
ووفقا للتطبيق، أبلغ الملايين عن التهاب الحلق الشديد كأحد أهم الأعراض الشائعة لمتغيرات "كوفيد-19" الآن.
وقال باحثو ZOE: "في المتوسط، سبعة من كل عشرة بالغين يعانون من التهاب شديد في الحلق عند الإصابة بمتغير Omicron الحديث".
وكشف فريق من الباحثين في ZOE health أنه "في المتوسط، يمكن أن يستمر التهاب الحلق 5 أيام، مع العلم أنه إذا استمر أكثر من هذا فمن غير المرجح أن يكون عدوى غير كورونا".
وتحدث الطبيب مايك هانسن، أخصائي الطب الباطني والأمراض الرئوية وطب الرعاية الحرجة في الولايات المتحدة، عن أحدث أعراض فيروس كورونا الذي أصابه بعد أيام قليلة من عودته من حفلة موسيقية.
وقال: "أسوأ جزء من المرض كان الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى، وكان أحد الأعراض الذي عانيت منه غريبا ومؤلما للغاية".
وأضاف: "على الرغم من أن حلقي الملتهب لم يزعجني عندما كنت أشرب السوائل أو ابتلع الطعام، فإنه كلما كان هناك لعاب في مؤخرة حلقي يؤلمني للغاية عندما أبتلعه".
وعاني هانسن، خلال إصابته الحديثة بالعدوى، من أعراض تشمل التعب والحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف وأخيراً السعال.
تحول في أعراض كورونا
وتشير بيانات مستمدة من دراسات في المملكة المتحدة إلى انخفاض في الإبلاغ عن عرض فقدان حاستي التذوق والشم وهو تحوّل لاحظه العلماء لأول مرة خلال موجة عدوى Omicron BA.1 الفرعية.
وبدلاً من ذلك، يتم الآن الإبلاغ عن أعراض كورونا الشبيهة بأعراض الأنفلونزا بشكل أكثر شيوعاً.
ونقل موقع cbsnews عن مكتب الإحصاءات الوطنية في الولايات المتحدة أنه حتى 24 يونيو "ارتفعت نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بألم في البطن والحمى والتهاب الحلق وآلام العضلات في يونيو 2022 مقارنة بشهر مايو 2022".
لكن من الصعب تحديد مقدار هذا التحول بسبب التغيير في الفيروس نفسه، إذ افترض العلماء أن المناعة من العدوى السابقة يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في التأثير على ما يبدو أنه الأعراض الشائعة التي شوهدت خلال موجات أوميكرون الأخيرة.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، تشمل القائمة الشائعة لعلامات الفيروس التاجي التي تختلف من شخص لآخر:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) أو القشعريرة.
- السعال المستمر.
- فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق.
- ضيق التنفس.
- التعب.
- آلام الجسم.
- الصداع.
- التهاب الحلق.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- بالشعور بالمرض.
ماذا نعرف عن متغير كورونا BA.5؟
تم اكتشاف متغير COVID Omicron BA.5 لأول مرة في جنوب أفريقيا في فبراير 2022، بعد شهر من تحديد BA.4 في البلد نفسه.
وانتشر هذان النوعان الفرعيان في جميع أنحاء العالم وأثارا عودة ظهور عدوى كورونا الحادة، بما في ذلك ارتفاع حالات العدوى المفاجئة أيضًا.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن البديل BA.5 سريع الانتشار إلى جانب شريكه المقرب BA.4، يمثلان الآن ما يقرب من 95% من حالات كورونا في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تُظهر البيانات أن حالات الاستشفاء والوفيات بسبب المتغيرات الجديدة لا تزال منخفضة، مقارنة بما كانت عليه في وقت سابق من الوباء.
يرجع البعض ذلك إلى حملة التطعيمات التاريخية حول العالم، وعلى الرغم من عودة العدوى الخارقة لمتحورات كورونا يظل التطعيم هو التدخل الأكثر فاعلية للصحة العامة لحماية الناس من الفيروس.
ووفقا للمختصين، إذا تم تطعيمك بالجرعات الأساسية والتعزيزية فلن يتطور الأمر إلى مرض خطير عند الإصابة بأي من سلالة كورونا، حيث يحفز التطعيم الاستجابة المناعية للجسم ضد الفيروس ما قد يمنعك من الإصابة بالعدوى ويقلل أيضًا من شدة المرض في حالة الإصابة به.
وتشير دراسة نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة New England Journal of Medicine إلى أن أدوية COVID-19 المتاحة حاليًا ستعمل ضد المتغيرات الفرعية BA.4 وBA.5.
ومع ذلك، تشير الأبحاث المبكرة من دول مثل الدنمارك والبرتغال الآن إلى أن BA.5 قد تشكل خطرًا أكبر في الاستشفاء مقارنةً بـ BA.2، كما تشير الاختبارات المعملية المبكرة التي أصدرها العلماء في أستراليا إلى أن BA.5 قد يشكل خطرًا أكبر بفضل قدرته على إصابة أنسجة الرئة.