كورونا يوجه ضربة موجعة لاقتصاد سنغافورة في 2020.. انكماش كبير
أظهرت تقديرات رسمية من وزارة التجارة والصناعة في سنغافورة تقلص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة أقل من المتوقع أي 5.8% خلال 2020.
وقالت الوزارة إن كاهل الدولة التي تعتمد على التجارة أصبح مثقلا، في الوقت الذي "واصلت الاقتصادات الكبرى في جميع أنحاء العالم تصديها لجائحة كوفيد-19".
وتضررت قطاعات مثل السياحة والطيران بشدة من الجائحة وقيود السفر المرتبطة بها، حيث انخفض الإنتاج بنسبة 12.6% عن هذا الوقت من العام الماضي.
- حل سنغافورة "السحري" لإنعاش السياحة في زمن كورونا
- بريطانيا وسنغافورة.. اتفاقية تجارة حرة جديدة بعد بريكست
وتقلصت أعمال الإنشاءات، التي تعتمد بشكل كبير على العمال المهاجرين الذين شكلوا معظم حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في سنغافورة البالغ عددها 59 الف حالة، بنسبة 33%.
وحذرت الحكومة في وقت سابق من أن الناتج المحلي الإجمالي قد يتقلص بنسبة تصل إلى 6.5% في عام 2020
وشهدت قطاعات مثل الإلكترونيات والتصنيع الطبي الحيوي زيادة في الطلب بسبب الجائحة، مما يعني أن ناتج التصنيع في سنغافورة توسع بنسبة 7.1% خلال عام 2020.
وتقلص الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير بنسبة 3.8% على أساس سنوي، وهو تحسن مقارنة بانخفاض بنسبة 5.8% خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وشهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 نموًا بنسبة 2.1% مقارنة بالربع السابق، والذي شهد بدوره نموا ربع سنوي يزيد عن 9 %.
وقالت الوزارة إن هذا "يرجع إلى الاستئناف التدريجي للأنشطة وعكس انتعاشا دوليا" حيث "خرجت الاقتصادات الرئيسية في أماكن أخرى من الإغلاق" لفترة خلال منتصف العام.
وقبل رحيل العام 2020 بأيام، أعلنت سنغافورة اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة لديها بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا.
وخلال 2020، أكدت سنغافورة، التي يبلغ تعدادها السكاني نحو 5.7 مليون نسمة، تسجيل ما يقرب من 60 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، رسميا، معظمها بين العمال المهاجرين.
ويشار إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس في سنغافورة هو من بين الأعداد الأدنى في العالم حيث يبلغ 29.