ليالي رمضان في الداخل الفلسطيني.. لا تراويح أو مآدب
بحسب إحصائيات فلسطينية فإن فيروس كورونا أصاب ما يزيد عن 550 من مواطني الداخل الفلسطيني.
لن تكون ليالي رمضان في المدن والبلدات العربية داخل إسرائيل في شهر رمضان كغيرها من السنوات الماضية والسبب فيروس كورونا.
وقالت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، إنها قررت عدم جواز فتح المصالح التجارية والمحلات التي تستقبل الجمهور، خلال الفترة الممتدة من الخميس وحتى الثالث من أيار/مايو، في بلدة تكون أغلبية سكانها من المسلمين وذلك اعتبارًا من الساعة 18:00 مساءً وحتى الساعة 03:00 من فجر اليوم التالي.
وأضافت إن ثمة استثناء وهي الصيدليات، بينما سيجوز للمصالح التجارية العمل من خلال تفعيل خدمة الإرساليات فقط.
وأعلنت أن الإجراء ذاته سيطبق على الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تريد من خلال ذلك منع تفشي فيروس كورونا.
ولم يجد هذا القرار احتجاجات من قبل نحو مليون ونصف المليون عربي يخشون تفشي انتشار الفيروس في أوساطهم.
وعادة ما تكون هذه الساعات هي وقت الذروة في نشاط السكان وبخاصة ما بعد موعد الافطار.
وبحسب إحصائيات فلسطينية فإن الفيروس أصاب ما يزيد عن 550 من مواطني الداخل الفلسطيني.
قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن إجمالي عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا ارتفع الأربعاء إلى 187حالة، مسجلة بذلك 3 وفيات خلال ساعات الليلة الماضية.
وأضافت في بيان إنه تم تسجيل 384 إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ مساء أمس ما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى 14326.
وتشابه القيود التي يتم فرضها إلى حد كبير تلك التي فرضها على المدن والبلدات ذات الأغلبية اليهودية خلال عيد الفصح اليهودي في وقت سابق من هذا الشهر وعيد استقلال إسرائيل الذي يصادف الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وبموازاة ذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه سيتم نشر الآلاف من افراد الشرطة وحرس الحدود ومتطوعي الشرطة في جميع بلدات المجتمع العربي مشيرة إلى أنه ستعمل الشرطة خلال شهر رمضان بقوات معززة وانتشار واسع النطاق داخل وخارج البلدات العربية في إسرائيل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: " قمنا بملائمة نشاط الشرطة مع طبيعة الحياة الفريدة في شهر رمضان بما فيها تعزيز كبير للقوات البلدات العربية لزيادة حضور الشرطة، حيث سيتم إجراء معظم انشطة الشرطة خلال ساعات المساء مع الانتهاء من الصيام في كل يوم وحتى صباح اليوم التالي".
وأضافت: "ستقوم الشرطة بدوريات وحواجز متنقلة داخل البلدات، وستعمل أيضًا من الجو بواسطة المروحيات والطائرات الإلكترونية، بهدف منع التجمعات ومنع خروج المواطنين إلى الأماكن العامة أو الى أي مكان آخر تحظره انظمة الطوارئ".
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وهي أعلى هيئة تمثيلية للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني دعت لأن تكون صلاة التراويح وكذا سائر الفرائض في البيوت.
وقالت في بيان: "الإفطار فقط في إطار مصغر ومع ابناء العائلة المصغرة المتواجدين والمقيمين مع الاسرة والامتناع عن الإفطار الجماعي".
ودعت المحال التجارية إلى الالتزام الدقيق بالتوجيهات الرسمية المتعلقة بفتح واغلاق المرافق التجارية.
وقالت: "يطلب من المقاهي والمطاعم والاماكن الترفيهية الامتثال للتعليمات الرسمية وتطبيقها ولا يسمح بفتح المحلات خلال شهر رمضان".
وحثت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، السكان على "وجوب التزام البيوت وعدم الخروج الا للضرورة، داعية الأهالي الى عدم تبادل الزيارات العائلية الاجتماعية والامتناع عن ترتيب الافطار الجماعي بالمطلق.