"كورونا" يضاعف قلق النساء الحوامل
منظمة الصحة العالمية لا تعرف حتى الآن ما إذا كانت الأم المصابة بفيروس كورونا المستجد قادرة على نقل المرض إلى الجنين
تسيطر على أغلبية النساء الحوامل حالة من القلق لحين ولادة أطفالهن، لكن هذا الشعور تضاعف في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقالت ماريا خيسوس جارسيا دياز، وهي قابلة قانونية في مستشفى في العاصمة الإسبانية: "هن قلقات على أنفسهن، خاصة على أطفالهن. عدم اليقين هو مصدر كبير للضغط النفسي".
فيما تخشى لوميير نابا، وهي باريسية في الـ29 من العمر، أن تنجب طفلها وحيدة، مضيفة "هذا الأمر يثير القلق، ولا نفهم كثيرا ما يحصل".
وأضافت: "يقال لنا إن الأب بإمكانه حضور عملية التوليد، وبعد ذلك يقال لنا إنه يحق له أن يتواجد في قاعة مجاورة.. نحتاج إلى تطمينات، خاصة إذا كنا ننجب للمرة ألأولى ولا نعرف ما ينتظرنا".
وأشارت ماريا روسا مارتي، وهي خبيرة تصوير بالأشعة تنتظر طفلها الثاني هذا الأسبوع في برشلونة، إلى مصدر قلق آخر، وهو اكتظاظ أقسام العناية المركزة التي باتت عند حدود قدرتها على الاستيعاب.
وأوضحت: "يقلقني ألا يتمكن قسم العناية المركزة من الاهتمام بي في حال حصول مضاعفات عند الإنجاب. هذا أسوأ ما يمكن أن يحصل".
أما الإسبانية إينوا مارتينيس جارسيا، وهي حامل بتوأمين، فقالت إن ما يخيفها هو أنه عند بلوغها الأسبوع الـ20 من الحمل، ستضطر للذهاب إلى المستشفى الذي يعاني اكتظاظا بسبب توافد المصابين بوباء "كوفيد-19".
وأضافت: "قيل لي إن الفحص عند الأسبوع الـ20 من الحمل مهم جدا، وأنا حامل للمرة الأولى، لكني لا أريد أن أجازف".
وتساءلت: "ماذا لو توجهت إلى المستشفى مع زوجي وأوقفتنا الشرطة؟" في حين ينبغي أن تتوجه بمفردها بسبب إجراءات العزل.
أما صوفي هايز، وهي حامل خضعت لفحص الأسبوع الـ20 في مستشفى في لوتون قرب لندن، فقالت: "ينبغي ألا يكون الخضوع لفحص تصوير بالصدى مخيفا إلى هذا الحد يجب على العكس أن نكون متحمسات".
ومع أن المستشفيات البريطانية لا تخضع للضغط نفسه كما الحال في إسبانيا إلا أن الأجواء في العيادة التي توجهت إليها كانت متوترة وقد عرفت تجربة "مقلقة".
وتوضح صوفي التي تنتظر طفلها الأول في سن الـ25: "لقد شعرت باضطراب كبير لتوجهي بمفردي إلى مكان لا أعرف إن كنت سألتقي فيه بأشخاص قد يكونون مصابين بالفيروس".
وأضافت "سأشعر بالخوف إذا أصيبت بالفيروس لأن المرأة الحامل يجب أن تبقى قوية وتحافظ على صحتها قدر الإمكان".
وتقول فانيسا مورو إن هذا الكابوس تحول إلى واقع قبل أيام من إنجاب طفلها في أحد مستشفيات مدريد، أكثر مناطق إسبانيا تأثرا بالوباء مع ما يزيد عن خمسة آلاف حالة وفاة ونظام صحي بات على شفير الانفجار.
وتروي قائلة: "كنت أخشى فعلا أن أكون نقلت العدوى إلى طفلي". وقد تولى الاهتمام بها على الفور أطباء ببزات حماية "كانوا على عجلة لإخراج الطفل للتحقق من أنه أصيب أم لا". وتبين أن المولود الجديد غير مصاب.
ولا تعرف منظمة الصحة العالمية حتى الآن ما إذا كانت الأم المصابة قادرة على نقل المرض إلى الجنين، مع أنه لم يتم العثور على أي أثر للفيروس في سائل الحبل السري ولا حليب الأم.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز