كورونا يصيب السوق المصرية في إسطنبول بالشلل
الباعة والتجار الأتراك أعربوا عن قلقهم وتخوفهم من صعوبة الأوضاع إذا ما تفشى الفيروس أكثر من ذلك في البلاد
أصاب تفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا السوق المصرية بمدينة إسطنبول بالشلل التام؛ في ضربة جديدة تلقاها هذا المعلم السياحي الأشهر بالمدينة، بعد الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ووفقا للموقع التركي "بولد ميديا"، الثلاثاء، خيم الصمت الرهيب على أرجاء السوق، بعدما كان يعج يوميا بمئات الآلاف من المشترين الأتراك وغيرهم من السياح الأجانب القادمين من جميع بلدان العالم.
الباعة والتجار أعربوا عن تذمرهم من قلة أعداد السياح، كما أنهم أعربوا عن قلقهم وتخوفهم من صعوبة الأوضاع إذا ما تفشى الفيروس أكثر من ذلك في البلاد.
وقال بايرام طوغلو، تاجر بالسوق، إن "الأوضاع في السوق قبل نحو أسبوعين كانت أفضل حالا من الآن، رغم أنها آنذاك لم تكن على ما يرام بسبب الأوضاع الاقتصادية للبلاد".
وأضاف أن الآن السكون يخيم على أرجاء المكان بعد جلبة وازدحام كبيرين، وبسبب انتشار فيروس كورونا بات عدد السياح والمشترين يقل بشكل تدريجي، وربما ستكون الأوضاع أسوأ فيما بعد.
ومن جانبه قال فرحات سالبتشه، تاجر، إنه كلما زادت أعداد الإصابة بالفيروس انخفضت أعداد القادمين للسوق، لا سيما من السياح الذين آثروا الهروب على البقاء عرضة للإصابة.
وأضاف "لقد كان الازدحام أكبر في الأسابيع القليلة الماضية، غير أن الإعلان عن الإصابات بالفيروس جعل الناس يعزفون عن القدوم للمكان، حتى إن المبيعات توقفت تماما، ونأمل في انتهاء هذه الأوضاع".
والسوق المصرية عبارة عن سوق مغطاة شهيرة تقع بمنطقة "أمين أونو" التابعة لبلدية حي الفاتح بمدينة إسطنبول، وسميت بذلك لأنها كانت تباع بها المنتجات الزراعية وغيرها التي كانت تأتي من مصر.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد إلى 47 حالة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
كما توالت الخسائر التي أصابت كل القطاعات في تركيا، على خلفية انتشار الفيروس، ومنها قطاع الملابس الجاهزة الذي تعرض لخسائر كبيرة، بسبب توقف صادراتها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس بلدية إسطنبول إن الأتراك الراغبين في العودة لبلادهم من 9 دول أوروبية سينقلون بحلول منتصف ليل 17 مارس/آذار على أن يبقوا في الحجر الصحي مدة 14 يوما.
وشهد الاقتصاد التركي خلال 2019 مجموعة من الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية، بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفاشلة، تمثلت في استمرار ضعف الليرة، وظهور أزمة عقارات، وتراجع في البورصة المحلية، وتخارج استثمارات نحو أسواق أكثر استقرارا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز