كورونا يجبر منتدى دافوس على اتخاذ أصعب قرار
قرار التأجيل لم يتم اتخاذه بسهولة لأن الحاجة إلى اجتماع قادة العالم معا لوضع خطة تعافٍ بعد انتشار فيروس كورونا المستجد أمر ملح للغاية
أعلن منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي، الأربعاء، تعديل موعد انعقاده السنوي لعام 2021 في دافوس بسويسرا إلى أوائل الصيف المقبل بسبب جائحة كوفيد-19.
وكان الموعد الأصلي للاجتماع هو يناير/كانون الثاني المقبل.
وأكد بيان رسمي نشر اليوم على الموقع الرسمي للمنتدى: لم يتم اتخاذ القرار بسهولة، لأن الحاجة إلى اجتماع قادة العالم معًا لتصميم مسار تعافي مشترك وتشكيل "إعادة التعيين الكبرى" في حقبة ما بعد انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أمر ملح للغاية.
وتابع البيان: "ومع ذلك، فإن نصيحة الخبراء هي أن المنتدى لا يمكنه القيام بذلك بأمان في يناير/كانون الثاني المقبل".
وسيعقد المنتدى في الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني المقبل، قمة رقمية تمهيدية تحت عنوان "حوارات دافوس" رفيعة المستوى حيث سيتبادل كبار القادة العالميين وجهات نظرهم حول حالة العالم في عام 2021.
وستتم مشاركة التفاصيل المتعلقة بمواعيد وموقع الاجتماع السنوي 2021 المعاد جدولتها بمجرد التأكد من استيفاء المنتدى لجميع الشروط لضمان صحة وسلامة المشاركين والمجتمع المضيف.
ويواصل المنتدى إشراك شركائه والجهات المكونة له في أنشطة تعاونية متعددة الجوانب لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية والتجارية.
وأدى تفشي فيروس كورونا وحالات الإغلاق التي فرضتها الحكومات إلى ركود الاقتصاد العالمي، فيما وصف بأنه الأكثر حدة منذ الكساد الكبير (1930).
وحذرت كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، من أن الأثر الاقتصادي لوباء كورونا سيكون أسوأ من الأزمة المالية لعام 2008.
ووفق بيانات رسمية، فقد أدى الفيروس إلى انكماش غير مسبوق في اقتصاديات الدول العظمى.
يُعقد المنتدى في منطقة جبال الألب السويسرية في منتجع دافوس منذ عام 1971، واستضاف في السنوات القليلة الماضية رؤساء دول متنافسين مثل الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
ويصف المنتدى الذي يسيطر على منتجع دافوس لحوالي أسبوع كل عام، نفسه بأنه أهم محفل في العالم تجتمع فيه نخب السياسة والأعمال لمناقشة تحديات العولمة.